في حين أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة للسلام في اليمن، واصل الحوثيون استهداف الأعيان المدنية بالطائرات المفخخة والمسيرة إيرانية الصنع، مدعين أن المبادرة لا تحقق طموحاتهم.وواصل المتمردون الحوثيون شن هجوم في محافظة مأرب اليمنية، مما قد يؤدي إلى نزوح أكثر من 300 ألف مدني، وتظهر جهود الحوثيين الحثيثة للسيطرة على هذه المدينة الرئيسية الأخيرة في اليمن عدم استعدادهم للتعاون مع وقف إطلاق النار.

وأعلن تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، «أن الحوثيين يعطون الأولوية للحملة العسكرية» في الوقت الذي يدفع فيه المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل، تدعم الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة مبادرة السلام التي تقودها السعودية.

18 طائرة

وبالإضافة إلى هجوم مأرب، أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات شملت 18 طائرة مسيرة مسلحة استهدفت مواقع عسكرية وطاقة سعودية في 26 مارس. حيث كان الاجتماع مع قيادة الحوثيين على جدول الأعمال.

بينما تأمل السعودية في إنهاء معاناة اليمنيين المستمرة منذ سنوات بسبب تسلط الحوثيين أتباع إيران وإصرارهم على محاربة اليمنيين والسيطرة على كل اليمن، فإن إيران حريصة على استخدام الحوثيين لكسب النفوذ في المحادثات النووية المرتقبة بين الولايات المتحدة وطهران، ومن المألوف استخدام إيران لمجموعات تعمل بالوكالة في البلدان المجاورة لتعزيز مصالحها الخاصة. وقد مكنت إستراتيجيات مماثلة المنظمات المسلحة المدعومة من إيران من العمل خارج مؤسسات الدولة في لبنان وسورية والعراق.

وفي اليمن، تمكنت إيران من توسيع موطئ قدمها حيث تراجعت الولايات المتحدة عن الصراع. على الرغم من أن خطة وقف إطلاق النار هي خطوة صحيحة، لكن من غير المرجح أن يوقف الحوثيون حملاتهم في أي وقت قريب.

السعي لإنهاء الحرب

سعيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ 6 سنوات في اليمن وامتدادا للسلام الذي تسعى له السعودية قامت باتفاق يهدف لوقف إطلاق النار على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في 22 مارس، حيث أعلن عن الخطة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي اقترح أن تشرف الأمم المتحدة على سلسلة الحوارات التي سيشملها وقف إطلاق النار.

والذي سيسمح بإعادة افتتاح المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء، وستجدد الخطة أيضًا الروابط الجوية والبحرية في البلاد، مما يسمح بتدفق واردات الغذاء والوقود عبر نقطة الدخول المركزية في اليمن.

حيث اجتاحت الحرب الأهلية اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة اليمنية.

وبحلول أوائل عام 2015، بدأ تحالف خليجي بقيادة السعودية حملة مضادة تستهدف المتمردين بدعم من الولايات المتحدة. جعلت الخسائر المدمرة التي تسببت بها ميليشيا الحوثيين إلى إدخال السكان اليمنيين والبلاد في أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2017. ووفقًا للأمم المتحدة، يتجاوز عدد القتلى في اليمن 233000 شخص ويحتاج أكثر من 24 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية.

- اجتاحت الحرب الأهلية اليمن منذ عام 2014

- بحلول أوائل عام 2015، بدأ تحالف خليجي بقيادة السعودية حملة مضادة تستهدف المتمردين التابعين لطهران

- تسببت الحرب التي شنها الحوثيون بإدخال اليمن في أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2017

- وفقًا للأمم المتحدة، يتجاوز عدد القتلى في اليمن 233000 شخص ويحتاج أكثر من 24 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية