قبيل أيام معدودة من حلول شهر رمضان المبارك استبدل عدد من المراكز التجارية العروض الرمضانية المعتادة على المشتريات بسلال رمضانية بمنتجات محددة، وبكميات تتناسب مع مختلف الأسر، حيث تفاوتت أسعار السلال الرمضانية بين 150- 300 ريال، وهو ما قابله بعض المستهلكين بإيجابية واعتبروه فكرا تسويقيا جديدا.

وقد شرعت بعض المتاجر في تجهيز السلال وتسويقها إلكترونيا مع إمكانية توصيلها للعميل وفق ما يحتاجه بدون عناء أو قضاء وقت في التسوق والبحث عن المنتجات.

منتجات غير مرغوبة

اعتبر البعض هذه الطريقة محاولة تصفية لمنتجات غير مرغوبة بشكل كبير من قبل المشترين، في حين اعتبرها آخرون أنها طريقة ذكية للتسهيل على المتسوقين باختيار السلة المناسبة لهم والحصول عليها جاهزة، بدلا من قضاء ساعات طويلة في التسوق والمحاسبة وبفواتير محددة مسبقا من قبل المشتري، بدلا من الفواتير الطويلة لمشتريات السلة الرمضانية.

سلال رمضانية جاهزة

ظهرت طريقة السلال الرمضانية مؤخرا كإحدى الطرق التسويقية لعدد من المحلات التجارية، والسوبرماركت حيث يقوم المتجر بتجهيز قائمة من الاحتياجات اليومية والأساسية للأسرة، ويضعها ضمن مجموعة واحدة، ويحدد سعر كل مجموعة بحيث يأتي المتسوق للمتجر ويطلب نوع المجموعة التي يرغب في شرائها فيتم إعطاءه إياها جاهزة بدون أن يقضي وقتا في التسوق والبحث عن المنتجات.

زحمة التسوق

تذكر بدرية السالم أنها جربت هذه الطريقة خلال العام الماضي في شهر رمضان مع زحمة التسوق وضيق الوقت بسبب ظروف الحظر المفروضة بسبب كورونا، فكانت تجربة جديدة ومفيدة، حيث كان طلب السلة الرمضانية من أحد المتاجر الإلكترونية، فتم اختيار نوع السلة الرمضانية المختارة، والتي يتم توضيح مكوناتها من قبل المتجر أو التاجر، وتحدد كمية كل منتج فيها ونوعه، بالإضافة للسعر الثابت لكل سلة، وأتاح ذلك للزبون لتحديد مشترياته الأسبوعية مثلا خلال شهر رمضان، مضيفة أن السلة الرمضانية تغطي الاحتياجات الأساسية للأسرة كالطحين، والبيض، والرز، والسكر، والزيت، والشوربة، والبقوليات، والشاي، والقهوة، ونوع من أنواع الحلا، مضيفة أن بعض المسوقات استغلوا هذه الطريقة وقاموا بعمل سلال رمضانية خاصة بهم يقومون بتجهيزها عبر استغلال العروض المتاحة في جميع المتاجر، ومن ثم تجميع سلال رمضانية بأسعار مناسبة للمشتري ومريحة له من التسوق وبهامش ربح معقول لهم، بالإضافة إلى أنهم يتسوقون للسلال الرمضانية بأسعار الجملة وقد انتشرت هذه الطريقة كثيرا بسبب أنها تريح المشتري وتريح البائع، كذلك وتخفف الازدحام في المراكز التجارية.

مشتريات رمضان

بدأت العديد من الحسابات الإلكترونية، والمواقع الإلكترونية بالتنافس على وضع قوائم باحتياجات الأسر خلال شهر رمضان المبارك، في محاولة للتسهيل عليهم في وضع قوائم السلال الرمضانية بشكل يتناسب مع احتياجاتهم وعدد أفراد الأسرة، بالإضافة لتقليل الهدر المالي والغذائي بتحديد الاحتياجات والمشتريات مسبقا وتعديلها حسب الحاجة بدلا من التسوق العشوائي، والذي يؤدي للهدر بسبب جذب العروض التسويقية وكميات المشتريات التي يتم شراؤها والتي قد تكون أعلى من احتياج الأسرة.

قوائم السلال

كان أبرز المشتريات التي حددها أغلب قوائم السلال الرمضانية منتجات اللحوم، والتي تتضمن اللحم الأحمر، والدجاج والأسماك، حيث إنها تدخل في الطبق الرئيسي اليومي المعد للعائلة ويوجد احتياج مستمر لها بكميات تتناسب ورغبة أفراد الأسرة وعددهم، ونوع التسوق إن كان أسبوعيا أو نصف شهري، أو شهري، بالإضافة إلى خضروات الطهي كالباذنجان، والفاصوليا، والملوخية، والطماطم، والبصل، والبطاطس وجميع أنواع الخضروات التي يمكن أن يتم تجميدها للحفظ، أو الاحتفاظ بها طازجة لفترة طويلة وتوجد حاجة لها في العديد من الاستخدامات اليومية، بالإضافة للأنواع الأخرى التي يمكن شراؤها بشكل يومي أو شبه يومي حسب الحاجة، والنشويات كالأرز، والمكرونة، وحبوب الهريس، والجريش، وجميع أنواع النشويات الأخرى التي تختارها الأسرة وتفضلها، حيث يمكن الاكتفاء بنوع واحد أو نوعين من تلك النشويات لكل أسرة، والدقيق بأنواعه البر، والأبيض، وحسب نوع وطريقة الاستخدام، بالإضافة للبقوليات مثل الفول واللوبيا والفاصوليا البيضاء، والأجبان لاستخدامات الطبخ أو لتجهيزها للأكل، بالإضافة للفواكه الطازجة سواء للأكل أو لعمل العصيرات الطبيعية، بالإضافة للاحتياج للبلاستيكيات كالصحون، والأكواب، والسفر، ومنتجات التنظيف التي يمكن أن تدخل في بعض السلال الرمضانية التي توفر احتياجات المنزل كاملة لشهر رمضان وبأسعار تختلف عن السلال المحدودة الكمية التي تستهدف فترة زمنية قصيرة كأسبوع.

فكرة السلال الرمضانية

جاءت فكرة تسويق السلال الرمضانية حسب المسوق الإلكتروني عبد الله العلي خلال فترة رمضان العام الماضي مع ظروف كورونا، وارتفاع حالات الإصابات وخوف الكثير من الذهاب لأماكن التسوق، واستخدامهم تطبيقات التوصيل لشراء احتياجاتهم خلال تلك الفترة، حينها وجد مجموعة من المسوقين أن كثيرا من طلبات المشترين متشابهة وخروج المندوب لأكثر من مرة في اليوم، لشراء ذات المشتريات تقريبا من نفس المكان، جعل كثيرا منهم يمتنع عن توصيل الطلبات الكبيرة بسبب المجهود الذي يبذله لجمع المشتريات، ومن ثم انتظار المحاسبة والتوصيل، فتم الاتفاق على تجهيز سلال جاهزة بأبرز احتياجات الأسر التي يمكن أن تكفيها لشهر كامل، بالإضافة لتجهيز احتياجات يومية وتم الاتفاق مع متاجر كبيرة لتجهيز تلك المشتريات، ومن ثم يقوم المندوب باستلامها من المتجر مباشرة، وتوصيلها للزبون، حيث شهد الطلب على السلال إقبالا كبيرا خصوصا أنها كانت بأسعار مناسبة، وحرصنا على توفير منتجات من شركات يكثر الطلب عليها حتى لا يمتنع الزبون عن الشراء بسبب نوع المنتج المتوفر في السلة، حيث توجد تفضيلات لكل منطقة من المنتجات، وقد حرصنا على معرفة ذلك من خلال عمل دراسة لكل سوق ومعرفة احتياجاتها من المشتريات وتفضيلاتها من المنتجات.

شهر استثنائي

أضاف عبد الله أن كون رمضان شهرا استثنائيا في نوعية المشتريات، فقد اعتمدنا على ما تم دراسته من مشتريات الزبائن خلال العام الماضي، كمنتجات خاصة لشهر رمضان المبارك، ضمن ما يعرف بالسلة الرمضانية، في حين كانت لدينا سلال تسوق شهرية وأسبوعية للأسرة، وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق التي من خلالها تستطيع الأسرة تحديد ميزانيتها الشرائية.

متوسط الإنفاق الشهري للأسر حسب نوع المشتريات (القيمة بالريال / %)

- الأغذية والمشروبات= 2.621= 18%

- التبغ= 50= 0.3%

- الأقمشة والملابس والأحذية= 599= 4.1%

- السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى= 3616= 24.8%

- تأثيث وتجهيز المنزل= 1048= 7.2%

- الصحة= 225= 1.5%

- النقل= 1992= 13.7%

- الاتصالات= 827= 5.7%

- الترفيه والثقافة= 460= 3.2%

- التعليم= 358= 2.5%

- المطاعم والفنادق= 726= 5%

- السلع والخدمات الشخصية المتنوعة= 2063= 14.1%

الإجمالي= 14.584

سلة رمضانية مقترحة لأحد المراكز التجارية بسعر 220 ريالا=

سكر الأسرة 2 كيلو= 1 كيس

رز الشعلان 5 كيلو= 1 كيس

زيت دلال 1.5 لتر= 1 جالون

فول لونا= 3 علب

دقيق 1 كيلو= 2 باكيت

شوربة كويكر= 1 علبة

تمر سكري 1 كيلو= 1 باكيت

مكرونة قودي= 2 كيس

معجون طماطم = 4 باكيت

شاهي الكبوس 100 كيس= 1 علبة

تونة تريفا كبير= 2 علبة

حليب بودرة طائي 900 جرام= 1 علبة

توت فيمتو= 1 قارورة

كريم كراميل فوستر= 2 حبة

ملح= 1 علبة

أفكار لتسويق السلال

1-طلب السلة الرمضانية من المتجر الإلكتروني، واختيار نوع السلة المختارة، ويتم توضيح مكوناتها من قبل المتجر أو التاجر، وتحدد كمية كل منتج فيها ونوعه، بالإضافة للسعر الثابت لكل سلة، ومنح الزبون إمكانية تحديد المشتريات.

2- تجهيز السلال عبر استغلال العروض المتاحة في جميع المتاجر ومن ثم تجميع سلال رمضانية بأسعار مناسبة للمشتري ومريحة له من التسوق وبهامش ربح معقول.

3- قيام البعض بتسويق السلال الرمضانية بأسعار الجملة، وقد انتشرت هذه الطريقة كثيرا بسبب أنها تريح المشتري وتريح البائع، كذلك وتخفف الازدحام في المراكز التجارية.