(1)

النفس البشرية «تستثقل» المسؤوليات، ويثقلها الالتزام، وتريد الحصول على الملذات بلا كَبَد!

وكأن أحدًا وعدها بأن الحياة ستكون ممتعة!

(2)

لذا فهي تلفي الدواء مرًّا، والطبيب مُتعِبا، ولا تريد تنفيذ ما فيه مصلحتها، جاهلة متجاهلة أن مصالح النفوس فيما تكرهه، ومضارها فيما ترغبه!

(3)

من جهة أخرى؛ لم يمنحنا الطبيب فرصة لكي نخضع برضا وراحة بال، تأتيه تشتكي ألما في الأنف، فتجد نفسك وقد أدخلك فريقه ما يشبه النفق، وقبل أن تنطق الشهادتين تجد نفسك في غرفة الأشعة والمختص في جسمك يهرب قبل البريق، ثم تجدك واقفا تمسك علبة صغيرة في دورة المياه وقد رفض الجهاز المختص التعاون!

ثم موعد.. ثم موعد آخر.. ثم كيس أدوية، تنوء به الإبل!

(4)

الأطباء المخلصون نعمة، ولا يمكن تصور فرحتهم بنجاح برنامجهم العلاجي الذي وضعوه للمريض.

أخبروهم بالنتائج وتأملوا الفرحة بوجوههم.

(5)

في مستشفى بلاغوفيشتشينسك الروسي التاريخي حدث حريق مفاجئ الأسبوع الفائت، فحدثت الجلبة وعمليات الإخلاء، ولكن فريق العمليات الجراحية في غرفة العمليات استمر بعملية الجراحة لمريض مستفيدا من توصيل كابل كهربائي للطوارئ إلى غرفة العمليات في الطابق الأرضي!

8 أطباء يجرون عملية لمدة ساعتين لمريض تحت التخدير!، رفضوا الخروج رغم الحريق!

حاكم منطقة أمور - شرق روسيا- فاسيلي أورلوف سيمنحهم جوائز تقديرية خلال أيام.

(6)

يحرص الطبيب على الوصول إلى تصوّر كامل عن الأعراض، ليتمكن من الوصول إلى تشخيص دقيق وبالتالي دواء مناسب!

يبحث لمريضه عن مخرج.. ولكنه يجد مريضه في «المخرج» غاضبا لكثرة المواعيد، ويرى أن «الاستشاري» لا يفهم!