تخترق أضواء مصابيح شاحنات صغيرة عتمة الليل في حقول أفوكادو داخل مزرعة بجنوب إفريقيا، حيث يسير عناصر حراسة دوريات... فقد باتت هذه الثمار التي توصف بـ«الذهب الأخضر» بسبب الإقبال المتزايد عليها، هدفا للسرقة على نطاق واسع.

يقول ماريوس جايكوبس وهو ينظر إلى مئات من أشجار الأفوكادو الباسقة والمتراصة أثناء نفث الدخان من سيجارته «هناك الكثير من اللصوص الذين يملؤون شاحنات كاملة» بالأفوكادو.

وتُقدّر الكميات المسروقة من البساتين في السنوات الأخيرة بآلاف الأطنان، ما كبد المزارعين في جنوب إفريقيا خسائر بملايين الدولارات.


ارتفاع الاستهلاك

وقد أدى ارتفاع استهلاك الأفوكادو، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، إلى ارتفاع سعر الأفوكادو المستخدم بشكل متزايد في أطباق كثيرة. وقد يصل سعر الكيلوجرام الواحد منها في هذه الأسواق إلى 12 دولارا.

وتكثر السرقات لهذه الأشجار حين تكون أغصانها مثقلة بالثمار الخضراء، محملة بها وجاهزة للحصاد في نهاية الصيف الجنوبي، في مزارع ليمبوبو شمال البلاد.

وتتولى فرق ماريوس جايكوبس حراسة نحو عشرين مزرعة تخصص أكثرية أفرادها في زراعة هذه الفاكهة الزيتية الثمينة.

ويُلاحَق الأشخاص الذين يُضبطون متلبسين خلال الليل من الكلاب، ويُسلّمون إلى الشرطة. يمكن سرقة ما يصل إلى 30 طنا في ليلة واحدة.