يتطلب التقرير الجديد الذي أصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» مؤخرا بعنوان «تجاوزوا الحد: السلطات الإسرائيلية وجريمتا الفصل العنصري والاضطهاد»، تغييرا بالنسبة للفلسطينيين في استراتيجيتهم في سعيهم لضمان حقوقهم الأساسية.

حيث وصف التقرير سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بأنها فصل عنصري، جاء في نقطة تحول مهمة، فقد حدث تجاوز لعتبة استدامة في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ويقول الكاتب والباحث حسين إبيش في تقرير نشرته وكالة بلومبرج للأنباء، إن هذا التوصيف الذي تضمنه التقرير دعامة أساسية في ما يصدر عن الفلسطينيين من تصريحات.

وخلال العقدين الماضيين، أصبح هذا التوصيف يستخدم بطريقة أكثر شيوعا من جانب اليسار الغربي والإسرائيلي. وقد حذر العديد من رؤساء الوزراء الإسرائيليين ابتداء من ديفيد بن جوريون وحتى إسحاق رابين، وإيهود أولمرت، وإيهود باراك، من أنه إذا لم تنه إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية، فإنها تخاطر بالتحول إلى دولة فصل عنصري.

وقال إبيش، إنه تم الاعتراف بهذه الحقيقة في تقريرين مروعين للغاية لمنظمتين إسرائيليتين من منظمات حقوق الإنسان الإسرئيلية «بيتسليم» و«ييش- دين» ذكرا أن إسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري على أساس«التفوق اليهودي»، ليس فقط في الأراضي المحتلة ولكن أيضا في أراضيها.