في الماضي أبدع المسلمون في شتى نواحي الحياة، وفي مختلف العلوم مثل الطب والكيمياء والفيزياء والرياضيات والفلك، والكثير من الاختراعات التي لم يسبقهم أحد إليها، حيث كانت مكتباتهم منارة تضيء الأفق للبشرية في طريق العلم والمعرفة، وكانت لهم همم وطموحات تعانق السماء، حتى أصبح هذا النور يضيء الأمم والشعوب الأخرى.

نعيش في وقتنا الحاضر هذه النشوة الحضارية والعلمية التي ترسم مستقبلا زاهرا في العلم والمعرفة والنهضة الاقتصادية الكبيرة، في ظل رؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، 2030 المباركة، التي تؤسس لنقلة نوعية وفريدة، للنهوض من جديد بعد سبات دام طويلا كحال بعض الأمم الغربية التي كانت تعيش في عصور الظلام والجهل والتخلف في فترة النهضة الإسلامية.

كان الشعب السعودي ينتظر بكل شغف وحب إطلالة قائد ومؤسس رؤيته، التي تزامنت مع احتفاله بمرور خمس سنوات على انطلاق هذه الرؤية المباركة، وما قدمته من إنجازات، ترسم الأمل لمستقبل جميل ومختلف، حيث كان يحلم بأن يعيش كغيره من شعوب العالم، وما وصلوا إليه من تقدم حضاري، وأن يكون في عداد الدول والشعوب المتقدمة، فكان لهذا الظهور أثر إيجابي على المواطن السعودي، وكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، حيث كان لسموه الحضور المتألق والمتميز، وكاريزما القائد المحبوب والملهم لشعبه، الذي يفيض خلال هذا اللقاء والمواضيع التي تم طرحها بكل شفافية ووضوح، التي تتحدث عن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة السابقة، والخطط المستقبلية التي يسعى لتحقيقها من أجل تحسين وضع المواطن من خلال تحقيق الطموحات والخطط التي يسعى لتحقيقها لجعل اقتصاد المملكة من أقوى اقتصادات بالعالم، بما ينعكس بلا شك على حياة ورفاهية المواطن السعودي ومستقبله في جعل حياته مستقرة وآمنة، في ظل المخاطر التي يتعرض لها العالم من أزمات اقتصادية وصحية، التي أثرت بشكل مباشر في المستوى الاقتصادي للفرد.

فقد أوضح سموه، خلال اللقاء الذي كان يتحدث فيه بكل شفافية وروح المواطن، أن حياة المواطن السعودي ورفاهيته من ضمن الأولويات، ووضعه كل الإمكانات والحلول المتاحة حتى لا يتأثر المواطن بأي تغيير، واستبعاده أي حل يؤثر في وضع المواطن السعودي، وهو ما يسعى إليه دائما، فرسم سموه لوحة بألوان الحب والعطاء لشعبه وللأجيال القادمة.