عادة ما يكون للألوان تأثير على الحالة المزاجية، وكذلك ترتبط بعضها بمناسبات معينة، واللون البنفسجي تحديدا يصفه الناس بأنه مزيج من الغموض والخيال كما أنه يمثل الحكمة والشجاعة وذلك لارتباطه الوثيق في القدم بطبقة الملوك والنبلاء.

تاريخ اللون الملكي



يرتبط اللون البنفسجي ارتباطًا وثيقًا بالملوك، و يعود تصنيفه كلون ملكي- لأن الصبغة الأرجوانية «البنفسجية» التي كانت تستخدم في العصور القديمة «الفينيقية» كانت نادرة جدًا ومكلفة للغاية وذلك نظرًا لأن اللون البنفسجي أقل شيوعًا في الطبيعة نفسها" بل ينبغي صنعه وإنشاؤه ولذلك كان من الصعب جدًا الحصول على الموارد اللازمة لإنشاء صبغة بهذا اللون، وعليه ارتبط اللون البنفسجي بالثروة والملوك لأنها الطبقة الوحيدة في كثير من الأحيان التي تستطيع تحمل مثل هذه العناصر باهظة الثمن.

بداية الإنتاج



حوالي عام 1200 قبل الميلاد، بدأت مدينة صور على طول ساحل فينيقيا القديمة بإنتاج صبغة بنفسجية عن طريق سحق أصداف حلزون البحر الصغير، وأصبح اللون الناتج عن عملية السحق معروفًا باسم اللون البنفسجي/الأرجواني الصوري وكان معروفًا جدًا، لدرجة أنه ورد ذكره في «إلياذة» هوميروس و «عنيد» لفيرجيل. كما ارتدى الإسكندر الأكبر وملوك مصر ثيابًا ملونة بالأرجواني الصوري الشهير.

مناسبات تاريخية



لم يقتصر هذا الارتباط بالملوك على العصور القديمة فقط، كان اللون الأرجواني هو اللون المفضل للرداء الأرجواني -الشهير- الذي ارتدته الملكة إليزابيث الثانية في طريق عودتها إلى قصر باكنغهام بعد تتويجها عام 1953.



كما أنه في الولايات المتحدة، يعد وسام Purple Heart «القلب البنفسجي» إحدى أعلى درجات الشرف للشجاعة في الخدمة العسكرية.

تم إنشاء الجائزة أو الوسام في عام 1782 من قبل جورج واشنطن وذلك لمنحها للجنود، الذين قاموا بخدمات لدولتهم فاستحقوا بها نيل وسام الشجاعة.

السجادة البنفسجية



ولاشك أن أحدث الاختيارات حاليا هو اعتماد اللون البنفسجي للسجاد المستخدم في المناسبات والاستقبالات، حيث يتماهى اللون مع لون صحاري المملكة وهضابها في فصل الربيع.