اجتمع مجلس الأمن الدولي الاثنين بشكل عاجل لبحث المواجهات في القدس لكن أعضاءه لم يتفقوا على إصدار إعلان مشترك، إذ اعتبرت الولايات المتحدة أنه من «غير المناسب» توجيه رسالة عامة في هذه المرحلة، وفق دبلوماسيين.

وقالت المصادر نفسها، إن المفاوضات ستستمر بشأن نص يُتوقع أن تخفَّف لهجته مقارنة بالوثيقة الأولية التي اقترحتها النرويج على الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الذي دعته تونس للانعقاد. وطالبت مسودة الإعلان هذه وقُدمت بالاشتراك مع تونس والصين «إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد» التي تلحق بالفلسطينيين «بما في ذلك في القدس الشرقية». كما تضمنت الوثيقة إعراب المجلس عن «قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات وأعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية» حيث خلفت المواجهات مئات الجرحى خلال الإثنين وحده.

وشددت على «أهمية أن تمتنع (جميع الأطراف) عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقوض قابلية تطبيق حل الدولتين». وتدعو الوثيقة المقترحة كذلك إلى «ضبط النفس والامتناع عن كل استفزاز وخطاب (تحريضي) والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة واحترامه».

وقال دبلوماسي، إن الولايات المتحدة أوضحت لشركائها خلال اللقاء المغلق الذي عقد عن طريق الفيديو أنها «تعمل خلف الكواليس» لتهدئة الوضع و«ليست واثقة من أن إصدار إعلان في هذه المرحلة سيساعد».

وأصيب أكثر من 300 فلسطيني بجروح خلال اشتباكات جديدة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، الإثنين، بعد ثلاثة أيام من الصدامات الدامية منذ الجمعة. ومن العوامل التي أدت إلى التوتر في الأسابيع الأخيرة في القدس الشرقية هو تهديد عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين يهود.