رغبت أن أشتري لعيد هذا العام فستانًا عليه تطريز ناعم وبحثت عنه في المواقع الإلكترونية ولكني لم أجده، وقررت أن أبحث في السوق عن ذاك الفستان المزخرف، وأنا أحب أن أحضر أشياء العيد بنفسي علمًا بأن لدي شلل رباعي، مع هذا حب التسوق موجود في داخلي كأي أنثى عادية، وذهبت مع أسرتي لأشتري فستان العيد.

كانت طلعة جميلة وقمت بشراء فستان جميل مطرز بزخارف ناعمة مثلما أريد، ومن حسن حظي كان في نفس المحل أطواق، واشتريت طوقًا مناسبل للون الفستان كي أنتهي من أغراض العيد، وخطر لي أشياء أخرى كان يجب اشتريها (الأنثى لن تمل من التسوق).

لا أحب التقليل من شأن فرحة العيد مهما كانت الأحوال ويضايقني الحديث عن الذكريات المؤلمة في صباح العيد (ما فيها شيء لو تركنا الذكريات والتفكير لو يوم).

منذ صغري لا أستطيع أن أنام في ليلة العيد من شدة فرحتي بقدومه، وكيف لا أفرح والله الكريم شرع الفرحة: سأكتب كل شيء في نفسي بهذه المقالة حول فرحة العيد اعتبروها رسائل وانشروها عني في كل وسيلة بين أياديكم، وآمل أن أرى تأثيرها على الواقع بالخير ونشارك في أجرها بإذن الله يا أيها القراء الكرام.

الرسالة الأولى: شرع الله فرح العيد لجميع المسلمين حتى ذوي الإعاقة لا يجوز التقصير في كل ما يحتاجون إليه من أغراض للعيد على قدر المستطاع، من الظلم تركهم في البيت بدون إشعارهم بفرحة العيد، هذا من حقهم وليس فضلًا عليهم.

الرسالة الثانية: اقترح أن تقوم كل أسرة بتحضير مكان واسع للاجتماع بذوي أرحامهم، وهذا أيضًا سيقضي على مشقة الطريق في الذهاب إلى بيوت الأقارب وفيه توفير بالأطعمة، ويا أحبتي في الله ابعدوا عن التكلف والافتخار.. إن الهدف بتجمع الأسر تجديد الود والمحبة، وليس التباهي بأغلى الثياب وبتقديم أصناف الأطعمة.

الرسالة الثالثة: أود أن أخبركم أني أحبكم في الله وأسأل الله أن يسعدكم في العيد كبارًا وصغارًا وأن يعم الخير والسعادة على وطني الحبيب وعلى جميع الأوطان، وأحب أن أشكر جريدة «الوطن» على نشر مقالاتي، وهذا الأمر يشغلني عن الملل ويحفظ كلماتي وجهدي من الضياع.