تسابق أهالي محافظات جازان على رسم الفرحة على محياهم، ابتهاجا بحلول عيد الفطر المبارك، في وقت يعد العيد بجازان له طعم خاص، حيث يحرص الأهالي على تجديد مظاهر الفرح، وتحويل منازلهم إلى لوحات جمالية وتراثية تحمل عبق الماضي، وإبراز هوية التراث.

مظاهر تتجدد

وأحيا أهالي منطقة جازان العديد من المظاهر التي غابت بالعام الماضي، وكانت الفرحة العامل المشترك بين الجميع وتمثلت في: أداء صلاة العيد، وزيارة الأهل والأقارب، وتبادل التهاني والتبريكات، وتناول الإفطار بالمنازل، وتوزيع الحلويات، وتقبيل رؤوس كبار السن، والتقيد بالإجراءات والاحترازات، ومعايدة أبطال الحد الجنوبي، وشكل العيد بهجة خاصة للأطفال، الذين تسابقوا على تجميع العيديات والهدايا، وحضرت أهازيجهم وأناشيدهم بقوة، والتي شكلت ملامح فرح طفولية، إلى جانب معالجة التشوه البصري بعبارات الترحيب بالعيد السعيد، والفنون التشكيلية.

تراث شعبي

ويتمسك أهالي منطقة جازان بتراث الماضي في احتفالاتهم بالعيد، ويحرصون على تحويل منازلهم إلى لوحات تراثية، والتقيد باللبس الشعبي، ويبرز أبناء القطاع الجبلي هوية التراث والمحافظة عليه.

تصالح شقيقين

وشهد عيد الفطر المبارك، تصالح شقيقين بعد قطيعة دامت بينهما 360 يوما، واللذين تعانقا بفرح، وتقديم كل منهما الاعتذار للآخر، وسط فرح أسرتهم، وتعاهد الشقيقين بتكاتفهما، ولم شمل الأسرة من جديد، الأمر الذي يعد أحد مكتسبات عيد الفطر الحالي بجازان.

أكلات جازانية

وحضر المطبخ الجازاني بقوة في عيد الفطر، وتسابق الجميع على تناول الأكلات الشعبية وإهدائها بين الأسر، مثل «المرسة، والمغش، وحيسية الخمير، والعصيدة، وخبز الميفا وغيرها»، والتي اقتصر تناولها على الأسر داخل المنازل، بعيدا عن الإفطار الجماعي السنوي الذي يغيب للموسم الثاني.

ارتباط وثيق

ولا تخلو مناسبات الأعياد، من ارتداء الفتيات والسيدات عقود الفل، والنباتات العطرية المختلفة التي تشتهر بها منطقة جازان، والتي تزين رؤوس الفتيات، ويتم من خلالها تعطير المنازل، وتفوح رائحتها بكل الأرجاء، وتمثل ارتباطا وثيقا بكل المناسبات والأفراح والأعياد.

فرحة مشتركة

وأكد المواطن أمين مباركي أن عيد الفطر هذا العام مختلف بنثر مظاهر الفرح بكل مكان، ورسم فرحة مشتركة على جميع أطياف المجتمع، مشيرا إلى أن تواصل الأهل والأقارب هو السمة الأبرز بعد غيابها العام الماضي، وأن الأطفال هم أكثر فئة فرحا وبهجة بالعيد، وحصلوا على النصيب الأكبر من العيديات.

موروث أصيل

وأوضح المواطن عماد حسن القاضي، أن التراث الشعبي يحضر بقوة في مناسبات الأعياد، ويعكس صورة فنية للموروث الأصيل الذي تشتهر به منطقة جازان، ونفتخر به لما يعكس من حضارة وموروث جازاني أصيل تتناقله الأجيال.

معايدة الأبطال

وأضاف المواطن نبيل العريشي، أن للجنود البواسل أبطال الوطن حق علينا بمعايدتهم، وتقديم الرسائل التحفيزية لهم، والدعاء لهم بالنصر والتمكين، مشيرا إلى أنهم يستحقون الوقوف معهم، وعدم نسيانهم، ومشاركتهم فرحة العيد.

عيد جازان مظاهر فرح مختلفة

- الأطفال الأكثر حظا بالظفر بالعيديات

- العيد يصلح بين شقيقين بعد قطيعة 360 يوما

- أهالي جازان يجددون مظاهر الفرح

- 10 مظاهر أحياها عيد الفطر بجازان

- مناسبات الأعياد لا تخلو من الفل

- التراث الشعبي يحضر بمناسبات العيد

- التقيد بالاشتراطات سمة الاحتفالات