ندد رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فرنسوا لوكوانتر، بما اعتبره «تحيزا» بحق قوة «برخان» الفرنسية إثر تحقيق للأمم المتحدة بشأن غارة قتل فيها 19 مدنيا، كانوا مجتمعين لحضور حفل زفاف في وسط مالي. وقال، في مقابلة مع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية: «بوضوح شديد، يتصل الأمر بهجوم على الجيش الفرنسي، على عملية برخان، على مشروعية التزاماتنا». واعتبر أن «الأخطاء» التي وردت في تقرير إدارة حقوق الإنسان، التابعة لبعثة الأمم المتحدة في مالي، وما تضمنه من «تحيز»، «تنبع في جزء منها من عملية تلاعب». وخلص التحقيق إلى أن ضربة جوية، قادها الجيش الفرنسي، استهدفت مدنيين مجتمعين في حفل زفاف قرب «بونتي» بوسط البلاد، وليس فقط جهاديين، وفق تأكيد باريس التي تؤكد أنها لم ترتكب أي خطأ.

وواظبت السلطات الفرنسية على تأكيد أنه لم يكن ثمة زفاف، وأن الاستخبارات أكدت «رسميا» وجود تجمع للجهاديين، موضحة أن تدخل دورية جوية فرنسية، ألقت 3 قنابل، أسفر عن مقتل 30 جهاديا. وأضاف «لوكوانتر»: «أعتقد أننا سنواجه في شكل منهجي محاولات مماثلة، سعيا لإعاقة عملنا وتشويه صورتنا ونزع المشروعية عما نقوم به وتحريض السكان ضد عملنا».