برز أحد المعتقدات الأكثر ديمومة في مجتمعات السياسة الخارجية على جانبي المحيط الأطلسي، وهو أن أوروبا لا تستطيع التعامل مع مشكلاتها الأمنية الخاصة، ومن ثم يجب عليها الاعتماد على الولايات المتحدة، للحماية، على الرغم من أن القادة الأوروبيين وخبراء الدفاع تحدثوا عن الرغبة في قدر أكبر من الاستقلالية الإستراتيجية، واقترحوا أحيانا أن الوقت قد حان لأخذ مصيرهم بأيديهم (كما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 2017).
وفي حين تواجهه دول أوروبا العديد من المشكلات الأمنية، يظهر التهديد الوحيد للقارة، الذي قد تكون القوة العسكرية الأمريكية على صلة به، وهو الصدام العسكري المباشر مع روسيا.
ولا يوجد محلل يقول إن الولايات المتحدة يجب أن تغادر «الناتو» الأسبوع المقبل أو تنهي الشراكة مع أوروبا.
قوة كامنة
تمتلك أوروبا ما يكفي من القوة الكامنة للتعامل مع هذه المشكلة، فلديها القدرة الأساسية لردع الهجوم الروسي في أوروبا الشرقية وهزيمته، حيث تمتلك بريطانيا وفرنسا رادعا نوويا خاصا بهما، وتنتج الصناعات الدفاعية الأوروبية بعضا من أفضل الأسلحة التقليدية في العالم، بما في ذلك الدبابات والمدفعية من الدرجة الأولى، وصواريخ جو-جو، والسفن السطحية والغواصات المتقدمة، والمقاتلات المتطورة والطائرات.
وقد كتب هوغو ميجر وستيفن بروكس مقالا، نشر أخيرا في المجلة الأكاديمية للأمن الدولي، بنيا فيه استنتاجهما على 3 حجج رئيسية: أولا، يزعمان أن القدرات الحالية لأوروبا ناقصة، لدرجة أنها تتطلب جهدا هائلا وممتدا لتسريعها.
ثانيا، يجادلان بأن روسيا اليوم أكثر قدرة بكثير مما توحي به مقارنات الناتج المحلي الإجمالي أو السكان أو الإنفاق الدفاعي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أن قواتها المسلحة تعتمد على المجندين ذوي الأجور المتدنية. ثالثا، وهي المشكلة الحقيقية، بحسب «ميجر» و«بروكس»، هو «النشاز الإستراتيجي» داخل أوروبا، استنادا إلى مسح مفصل لخبراء الأمن الأوروبيين الذين خلصوا إلى أن تصورات التهديدات في جميع أنحاء أوروبا متباينة للغاية، لدعم جهود منسقة من أجل تحقيق التوازن في روسيا. لذلك، تظل الولايات المتحدة ضرورية للحفاظ على تركيز الاهتمام الأوروبي على الخطر الروسي، وتوفير القدرات العسكرية التي لا يستطيع الأوروبيون تقديمها.
تمتلك أوروبا:
صناعات أسلحة ذات مستوى عالمي
إطلاق فضاء متقدم وقدرة أقمار صناعية عالية
خبرة عسكرية كبيرة
قدرة على شراء أسلحة متطورة من الولايات المتحدة
وفي حين تواجهه دول أوروبا العديد من المشكلات الأمنية، يظهر التهديد الوحيد للقارة، الذي قد تكون القوة العسكرية الأمريكية على صلة به، وهو الصدام العسكري المباشر مع روسيا.
ولا يوجد محلل يقول إن الولايات المتحدة يجب أن تغادر «الناتو» الأسبوع المقبل أو تنهي الشراكة مع أوروبا.
قوة كامنة
تمتلك أوروبا ما يكفي من القوة الكامنة للتعامل مع هذه المشكلة، فلديها القدرة الأساسية لردع الهجوم الروسي في أوروبا الشرقية وهزيمته، حيث تمتلك بريطانيا وفرنسا رادعا نوويا خاصا بهما، وتنتج الصناعات الدفاعية الأوروبية بعضا من أفضل الأسلحة التقليدية في العالم، بما في ذلك الدبابات والمدفعية من الدرجة الأولى، وصواريخ جو-جو، والسفن السطحية والغواصات المتقدمة، والمقاتلات المتطورة والطائرات.
وقد كتب هوغو ميجر وستيفن بروكس مقالا، نشر أخيرا في المجلة الأكاديمية للأمن الدولي، بنيا فيه استنتاجهما على 3 حجج رئيسية: أولا، يزعمان أن القدرات الحالية لأوروبا ناقصة، لدرجة أنها تتطلب جهدا هائلا وممتدا لتسريعها.
ثانيا، يجادلان بأن روسيا اليوم أكثر قدرة بكثير مما توحي به مقارنات الناتج المحلي الإجمالي أو السكان أو الإنفاق الدفاعي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أن قواتها المسلحة تعتمد على المجندين ذوي الأجور المتدنية. ثالثا، وهي المشكلة الحقيقية، بحسب «ميجر» و«بروكس»، هو «النشاز الإستراتيجي» داخل أوروبا، استنادا إلى مسح مفصل لخبراء الأمن الأوروبيين الذين خلصوا إلى أن تصورات التهديدات في جميع أنحاء أوروبا متباينة للغاية، لدعم جهود منسقة من أجل تحقيق التوازن في روسيا. لذلك، تظل الولايات المتحدة ضرورية للحفاظ على تركيز الاهتمام الأوروبي على الخطر الروسي، وتوفير القدرات العسكرية التي لا يستطيع الأوروبيون تقديمها.
تمتلك أوروبا:
صناعات أسلحة ذات مستوى عالمي
إطلاق فضاء متقدم وقدرة أقمار صناعية عالية
خبرة عسكرية كبيرة
قدرة على شراء أسلحة متطورة من الولايات المتحدة
