ما قامت به مصر مؤخرا بإنهاء الحرب على غزة ما هو إلا رجوعها لمربعها الأول لقوتها السياسية كما كانت عليه في السابق.

عادت بقوتها الدبلوماسية لتقود خارجيتها المباحثات العربية، ولتلملم الشتات والضعف العربي، الذي أصابها بعد انشغال مصر بأمرها الداخلي والذي ساهم بتغير ملامح الوطن العربي. هذه هي مصر تعود كما لو كانت لم تغب.

عندما تحضر يرج صدى إنجازاتها مكاتب البيت الأبيض وممرات الاتحاد الأوروبي، وقاعات الأمم المتحدة التي وقفت مكتوفة الأيدي في حرب لا تكافؤ فيها، بين مغتصب محتل لا يعرف فيها إلا لغة الفصل العنصري وأبرياء مستضعفين. رجعت مصر وهذه المرة الرجوع إلى الأمام.