التجنيد التطوعي هو الطريق لاختيار الرجال للخدمة العسكرية ويسمى أيضا التجنيد لخدمة الوطن ورفع الجاهزية لتتناسب مع مستوى المخاطر والتعبئة العسكرية الشاملة.

وعادة يتم التجنيد التطوعي بمجرد الانتهاء من الدراسة فيتدرب المجندون لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة شهور تقريبا.

ومن أهميته استغلال وقت فراغ الشباب وبخاصة شباب البطالة لتهيئتهم عسكريا وثقافة أسلحة وعلوم عسكرية ليصبحوا على جاهزية كاملة لدفاع عن أرض الوطن الغالي عند الحاجة.

يحظى التجنيد التطوعي بأهمية بالغة على أكثر من صعيد، ففي المقام الأول نجده يسهم في عملية إعداد المواطنين عسكريا وجسديا وفكريا، إضافة كذلك إلى إسداء خدمة للوطن الذي يحتضن الجميع ويستحق بكل تأكيد أن يتم خدمته وحمايته في شتى المجالات الأمنية والعسكرية والمدنية مع تعزيز الانتماء الوطني.

وبالتالي مساهمتهم في الدفاع عن وطنهم وتعليمهم نمطا آخر للحياة مغايرا لنمط الرفاهية التي توفرها الحياة المدنية ومعها تتغير الأفكار وتتحسن الصحة وتتقوى البنية والأهم خدمة الوطن ويكونون دعما وعونا للقوات المسلحة.

وأنا متأكد من أن الإمكانيات متاحة وتعد من أفضل الأماكن مثل المعسكرات التدريبية للحرس الوطني ووزارة الدفاع والأمن العام، كذلك لا تخلو أي مدينة أو محافظة من معسكر تدريبي وكفاءات تدريبية عالية ومتمرسة تستطيع أن تضع الخطط وبرامج التدريب المقترحة، وتستوعب الشباب الراغبين في التجنيد التطوعي.

المتخرج في هذه الدورة العسكرية التطوعية يكرم ويعطى الأولوية في القبول في المعاهد العسكرية والقطاعات العسكرية وغيرها، وذلك بالتوضيح عبر منصتي «أبشر» و«توكلنا».

لذلك التجنيد مطلب كل رجال هذا الوطن، وقد يصل لدرجة الأماني فيا فرحتنا وسعادتنا عندما نسمع نداء فتح مجال التجنيد التطوعي على كل طالب متخرج وكل عاطل وكل موظف في القطاعين الحكومي والخاص.