فى رمضان الفائت، قدم الإعلامي أحمد الشقيري برنامجه الأحدث «سين»، الذي سمي هذا الاسم لإيضاح أهمية طرح التساؤلات، بهدف التحسين والتطوير.

غطى البرنامج فى حلقاته التسع والعشرين مواضيع مختلفة، حيث تناولت التحول الرقمي فى المملكة، والدور المهم الذي يلعبه ذلك التحول فى تقدم الدول بعصرنا الحالي.

واستعرض «الشقيري» فى برنامجه كيف أن المعاملات الورقية انتهت تماما فى المعاملات الحكومية بالمملكة، بما فى ذلك خدمة توثيق الزواج إلكترونيا، بالإضافة لمعاملات الهيئة العامة للزكاة والدخل، وعمليات إتمام بيع وشراء العقارات، وتجديد جواز السفر عن بُعد.

ثم تناول «الشقيري» شبكة الجيل الخامس وبنيتها التحتية، واحتلال السعودية المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى جودة البنية التحتية التي تتعلق بهذه التقنية الجديدة، واحتلالها المرتبة الرابعة على مستوى العالم. وناقش البرنامج، بالإضافة لكل هذه القضايا، قضية الأمن السيبراني.

واستعرض «الشقيري» أيضا فى برنامجه التقنيات الحديثة فى مجال الاستزراع السمكي ومستقبله بالمملكة، منتقلا إلى قطاع الصناعة الحيوي فى زيارات متنوعة للمدن الصناعية بالمملكة، التي يبلغ عددها 35 مدينة، ومقدما نماذج سعودية مشرفة لأسر وعائلات بدأت رحلتها الصناعية من البيت، لتمتلك فيما بعد مصانع إنتاجية، ومبرزا الدور الذي لعبه، ولا يزال، صندوق التنمية الصناعية السعودي فى دعمه المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر القروض التمويلية، ومنها شركات ناجحة اليوم مثل المراعي وسدافكو وصافولا والخزف السعودي.

وفى حلقاته الرمضانية، التي أطل على المشاهد من خلالها، تناول «الشقيري» قضايا كثيرة مثل الإسكان، والتعدين، والهوايات، والنِعَم الخفية، والتشوه البصري، والسياحة، والعربات المتنقلة، وكورونا، والتطوع، والإدمان، والأوقاف، وما بعد الأربعين، ومنصة إحسان، من بين قضايا أخرى.

يذكر أن «سين»، الذي يشكل نموذجا من نماذج الإعلام الهادف الذي يقدمه «الشقيري» منذ سنوات، يعد مادة إعلامية تليق بتاريخ هذا الإعلامي السعودي، وهو قيمة مضافة جديدة للإنتاج السعودي البرامجي الذي يهدف إلى تعزيز مستويات الوعي الشعبي والمجتمعي حيال عدد من القضايا الإستراتيجية فى حياتنا كسعوديين اليوم.

برنامج «سين» لا شك كان له أثر واضح على المشاهد، ومثل هذه البرامج تستحق دون شك دعما حكوميا، وأيضا من القطاع الخاص، حيث إنها لا يقوم فقط بدور توعية الفرد وتثقيفه حول التطورات الإيجابية التي من الممكن له أن يسهم فيها وتعود عليه بالنفع، ولكنه أيضا يقدم صورة واضحة للمجتمع التجاري الدولي حول عجلة الحداثة التي أطلقت فى المملكة، وإلى أين وصلت مستويات التطوير فيها.