بعد تكرار حوادث الكلاب الضالة في الرياض وبريدة ووادي الدواسر، وعدة مدن سعودية آخرها الأحساء الأسبوع الماضي، وقتلها للأطفال وإصابة بعضهم بجروح خطيرة، تنتظر مدينة الطائف الكارثة القادمة، حيث تنتشر أعداد كبيرة من هذه الكلاب في كل حي تقريباً، ويزداد خطرها في أطراف المدينة كأحياء الحوية ورحاب وريحه والوسام والرميدة، وغيرها من أحياء المدينة.

تواجد ملحوظ

وخلال جولة «الوطن» رصدنا تواجد أعداد كبيرة من الكلاب التي تجوب الشوارع والأحياء ليلاً ونهاراً، حتى أصبح منظرها معتاداً لمن يزور المدينة وسط زيادة ملحوظة في أعدادها كل عام، حسب ما يؤكده عدد من سكان تلك الأحياء، مشيرين إلى أنهم يتخوفون كثيراً على سلامتهم وسلامة أطفالهم، وأصبحوا ينتظرون تكرار حوادث قتل الكلاب للأطفال، كما حدث خلال الأشهر الماضية في حي «الواشلة» بالرياض، وفي شاطئ العقير بالمنطقة الشرقية قبل أيام، وتسببها في إزهاق أرواح طفلين وإصابة أطفال آخرين.

إزعاج يومي

وذكر بعض سكان أحياء رحاب وريحه والحوية والوسام بالطائف أن خروج أطفالهم الصغار، لا سيما في الفترة المسائية، يعتبر مخاطرة لا تحمد عقباها، حيث تترصد لهم تلك الكلاب في كل مكان حتى على أبواب منازلهم، وبعضها يتفاجأون بدخولها داخل أفنية منازلهم بحثاً عن الطعام، وأحيان أخرى لمطاردة فرائسها من القطط والطيور وغيرها، فيما ذكر آخرون أنه، ورغم أنه يبدو على كثير منها المسالمة، لكنها في الواقع تصبح شرسة متى ما سنحت لها الفرصة.

لا لقتلها

وأضاف المتحدث الرسمي لجمعية «رحمة» للرفق بالحيوان حمزة الغامدي، أن الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الأحياء هو استخدام طريقة التعقيم المعروفة عالمياً، والمطبقة في الكثير من الدول، والتي أثبتت نجاحها، ويعني ذلك أن نجري عملية بسيطة تمنع التكاثر وتهذب السلوك وتقضي على رغبة الكلب في العدائية والشراسة.

دور الأمانات

وقال الغامدي إن واجب أمانات المدن أن تقوم بإنشاء ملاجئ مؤقتة، وتستعين بالأطباء البيطريين في عيادات متنقلة أو ثابتة لحصر الكلاب والقبض عليها لتعقيمها ثم إطلاقها بعد وضع علامة بلاستيكية في أذنها، حسب ما هو متبع في الدول الأوروبية، ودول أخرى نجحت في القضاء على هذه الهجمات بشكل كبير.

الخطوات الصحيحة:

- طريقة الـ(TNR)، وهي المسك والتعقيم والإطلاق.

- تحسين أداء إزالة المخلفات وبقايا الأطعمة داخل المدن والمتنزهات والشواطئ.

- عدم رمي الحيوانات النافقة، وكذلك مخلفات الطعام في أطراف المدن.