في واحدة من كثير من مظاهر الإسلاموفوبيا، قتل أربعة من عائلة مكونة من خمسة أفراد وأصيب الخامس منهم بجروح خطيرة، إثر هجوم متعمد استهدف الضحايا لأنهم مسلمون في كندا.

حيث ذكرت الشرطة الكندية أن سائقًا اقتحم عائلة بشاحنة صغيرة، وقال رئيس البلدية إدهولدر: «كان هذا عملاً من أعمال القتل الجماعي التي ارتكبت ضد المسلمين».

وأوضح المجلس الوطني للمسلمين الكنديين أن المسلمين في كندا أصبحوا على دراية تامة بعنف الإسلاموفوبيا. وقال رئيس المجلس مصطفى فاروق «هذا هجوم إرهابي على الأراضي الكندية ويجب التعامل معه على هذا الأساس».

في حين ذكر نواز طاهر، المحامي اللندني وزعيم الجالية المسلمة، «يجب أن نواجه ونقضي على الإسلاموفوبيا والعنف الإسلامي - ليس غدًا، اليوم، من أجل أطفالنا وعائلتنا ومجتمعاتنا».

مجرم سابق

وبينت الشرطة أن الجاني هو سائق يسمى ناثانيال فيلتمان، 20 عامًا، كان رهن الاحتجاز ويواجه أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى. وأضافت إن فيلتمان المقيم في لندن لا يعرف الضحايا.

في حين ذكر المحقق بول وايت إن الشرطة لم تحدد ما إذا كان المشتبه به عضوًا في أي جماعة كراهية معينة. وقال إن شرطة لندن تعمل مع الشرطة الفيدرالية والمدعين لمعرفة تهم الإرهاب المحتملة.

ورفض الكشف عن أدلة تفصيلية تشير إلى جريمة كراهية محتملة، لكنه قال إن الهجوم كان مدبرًا.

عائلة نموذجية

وأصدرت الأسرة الممتدة بيانًا حددت فيه القتيل على أنه سلمان أفضل، 46 عامًا، وزوجته مديحة، 44 سنة. ابنتهما يمنى، 15 سنة؛ وجدة تبلغ من العمر 74 عامًا تم حجب اسمها. وتم التعرف على الصبي الذي تم نقله إلى المستشفى باسم فايز.

وقال البيان: «كل من يعرف سلمان وبقية أفراد عائلة أفضل يعرفون الأسرة النموذجية التي كانوا عليها كمسلمين وكنديين وباكستانيين. لقد عملوا بجد في مجالاتهم وتفوقوا. وكان أطفالهم من الطلاب الأوائل في مدرستهم وكانوا مرتبطين بقوة بهويتهم الروحية».

وقالت صفحة لجمع التبرعات على الإنترنت إن الأب كان إخصائي علاج طبيعي ومن عشاق لعبة الكريكيت وأن زوجته كانت تعمل على درجة الدكتوراة في الهندسة المدنية في جامعة ويسترن بلندن. وإن ابنتهما كانت تنهي الصف التاسع، وكانت الجدة «ركيزة» من أركان الأسرة.

وقالت الأسرة في بيانها إن على الجمهور الوقوف ضد الكراهية والإسلاموفوبيا.

وأضاف البيان «هذا الشاب الذي ارتكب العمل الإرهابي تأثر بمجموعة كان مرتبطًا بها، ويجب على بقية المجتمع اتخاذ موقف قوي ضد هذا، من أعلى المستويات في حكومتنا إلى كل فرد من أفراد المجتمع».

استهداف ديني

وقام نحو عشرة من ضباط الشرطة بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع التحطم بحثًا عن أدلة، في حين ذكر قائد الشرطة ستيفن ويليامز: «نعتقد أن الضحايا استُهدفوا بسبب دينهم الإسلامي»... لا يوجد تسامح في هذا المجتمع بدافع الكراهية يستهدفون الآخرين بالعنف». ففي عام 2017، قام رجل كندي فرنسي معروف بيمين متطرف وآراء قومية بإطلاق نار في مسجد بمدينة كيبيك أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

وقال زاهد خان، وهو صديق للعائلة، إن ثلاثة أجيال من القتلى هم جدة وأب وأم وابنة مراهقة. وقال إن الأسرة هاجرت من باكستان منذ 14 عامًا، وكانت أعضاء مخلصين ومحترمين وكرماء في مسجد لندن الإسلامي.

ناثانيال فيلتمان

يبلغ 20 عامًا

يعمل كسائق

دافع الجريمة الإسلاموفوبيا

كان رهن الاحتجاز ويواجه أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى

مجرم سابق يقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة ويصيب الخامس بجروج