فيما تحظى حالة الديمقراطية الأمريكية، بمراجعات متباينة حول العالم، أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث، في 16 دولة، أن 6 من كل 10 مواطنين عبروا عن ثقتهم في الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الشؤون العالمية. حيث يسعى بايدن إلى إعادة التأكيد للحلفاء، على التزامه بالدور الأمريكي في الخارج، وهو ما يتناقض مع نهج ترمب الذي يقوم على «أمريكا أولاً».

وبدأت التصنيفات الإيجابية للولايات المتحدة في الانتعاش، بعد أن تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الأربع، التي قضاها دونالد ترمب كرئيس، حيث نمت بما يصل إلى 30 نقطة منذ العام الماضي، في الدول الشريكة مثل فرنسا وألمانيا.

نهج الحلفاء

وصل بايدن إلى بريطانيا يوم الأربعاء، في المحطة الأولى من جولته الخارجية الأولى، على أمل إعادة ترسيخ مكانة الولايات المتحدة العالمية، وتعزيز الشراكات مع الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين.

وسيلتقي مبدئيًا بزعماء مجموعة السبع، قبل المتابعة إلى بروكسل لحضور قمة الناتو، والاجتماع مع رؤساء الاتحاد الأوروبي، والعديد من الاجتماعات المباشرة مع قادة العالم الآخرين، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف.

وعلى الرغم من أن مكانة الولايات المتحدة العالمية، أصبحت أكثر تفاؤلاً بين مواطني هذه الدول حول العالم، إلا أن بايدن يواجه تحديات، وهو يتطلع إلى إخراج الولايات المتحدة من عهد ترمب.

تشكيكات

كما وجدت الاستطلاعات أن العديد من الدول متشككة في الولايات المتحدة، سواء كشريك عالمي أو كديمقراطية فاعلة.

فيما لا يزيد على 2 من كل 10 عبر 16 دولة، يقولون إن الولايات المتحدة شريك موثوق به «للغاية»، مع الأغلبية في وصف الولايات المتحدة بأنها «موثوقة إلى حد ما». وفي كندا وفرنسا وإسبانيا واليونان، يقول الثلث تقريبًا إن الولايات المتحدة، لا يمكن الاعتماد عليها كشريك عالمي.

بينما تقول غالبية ألمانيا إن العلاقات مع الولايات المتحدة، ستتحسن في السنوات القليلة المقبلة.

وفي معظم البلدان الأخرى، يعتقد الكثير أن العلاقة ستبقى كما هي، بدلاً من أن تتحسن.