على مدى الـ18 شهرا الماضية، هرب 29 سجينا من السجون الفيدرالية في ولايات مختلفة من أمريكا، النصف منهم لم يتم القبض عليه حتى الآن، مما أثبت أن بعض المؤسسات تترك الأبواب مفتوحة، والكاميرات الأمنية مكسورة، ولا يلاحظ المسؤولون أحيانا أن نزيلًا مفقودًا لساعات، وهذا ما يطلق عليه سياسة «الباب المفتوح».

منشآت غير آمنة

قال جاك دونسون، مستشار السجن ومدير الحالة السابق بسجن اتحادي في «أوتيسفيل» بنيويورك: «يمكن لأي شخص الهروب من أي سجن في أي لحظة وفي أي يوم. إنها ليست منشآت آمنة. لا يوجد سياج ولا أجهزة الكشف عن المعادن، مما يشكل خطرا كبيرا على المجتمع».

في حين لفت تقرير لوزارة العدل مقدم للكونجرس إلى أنه لم يكن هناك هروب من المنشآت الآمنة، إلا أنه لا يمكن إحصاء أولئك الذين يفرون من السجون أو المعسكرات ذات الحد الأدنى من الأمن.

السجون

تم تصميم معسكرات السجون الفيدرالية في الأصل بأمان منخفض، لتسهيل العمليات، والسماح للنزلاء المكلفين بأداء العمل في السجن مثل تنسيق الحدائق والصيانة، لتجنب تكرار الدخول والخروج من مرفق السجن الرئيسي، لكن التراخي الأمني ​​الآن لم يفتح فقط بوابة للبضائع المهربة، ولكنه أيضًا أصبح مصدر معظم عمليات الهروب من نظام السجون.

دخول الممنوعات

أصبح من المعتاد في FCI Beaumont أن تقوم السيارات بإسقاط المخدرات والهواتف المحمولة وغيرها من المواد المهربة في الغابة، حيث تترك للنزلاء الذين يهربون من السجن ليلًا، ويلتقطون الأشياء قبل التسلل مرة أخرى للداخل.

تسلل ناجح

في إحدى الحالات، تسلل 4 سجناء إلى الخارج، ولم يتم اكتشافهم لأكثر من 12 ساعة، على الرغم من أن مسؤولي السجن أجروا 3 عمليات تهم السجناء طيلة تلك الساعات، وفقًا لتقرير المفتش العام. وذكر التقرير أن السجناء وضعوا دمى في أسرتهم، لخداع الضباط.

وغالبا ما تكون معسكرات السجون الفيدرالية لديها أدنى مستويات التوظيف في نظام مكتب السجون، وأحيانًا يعمل ضابط واحد فقط للإشراف على النزلاء في أثناء المناوبة.

أقل خطورة

أكد مكتب السجون، في بيان، أنه يسعى إلى ضمان الأمن والسلامة في كل سجن من سجونه، وأنه عندما «يبتعد» النزيل عن السجن، يخطر المسؤولون أجهزة إنفاذ القانون الأخرى ووسائل الإعلام. وشدد على أن السجناء الذين يتم وضعهم في المعسكرات ذات الحد الأدنى من الأمن هم الجناة الأقل خطورة، والذين «يشكلون الحد الأدنى من المخاطر على المجتمع»، ويسمح لهم عمومًا بالمشاركة في برامج العمل في الهواء الطلق، وغيرها من المبادرات.