بينما سيودع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظراؤه في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أفغانستان، الإثنين، في وداع رمزي بقمتهم الأخيرة، قبل أن تختتم أمريكا أطول «حرب إلى الأبد»، وينسحب الجيش الأمريكي منها، ذكر إريك براتبرج، مدير برنامج أوروبا في مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي، أنه مع قيادة الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان، يريد الحلفاء الأوروبيون وكندا سماع تفكير «بايدن» حول كيفية ضمان الأمن في سفاراتهم، وعلى طول طرق النقل الرئيسية، وقبل كل شيء في مطار كابول.

ويتساءل الكثيرون عما إذا كان بإمكان الحكومة الأفغانية أن تنجو من حركة «طالبان»، حيث يعتقد البعض أن استسلام «كابول» ليس سوى مسألة وقت.

في الوقت الحالي، يخطط «الناتو» لترك مستشارين مدنيين، للمساعدة في بناء المؤسسات الحكومية، ومن غير الواضح من سيحميهم. كما يدرس التحالف المؤلف من 30 دولة ما إذا كان سيتم تدريب القوات الأفغانية الخاصة خارج البلاد.

تحمل المسؤولية

في حين ذكر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، لوكالة «أسوشيتد برس»: «لقد قطعت أفغانستان شوطا طويلا، سواء عندما يتعلق الأمر ببناء قوات أمن قوية قادرة، وأيضا عندما يتعلق الأمر بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي»، مضيفا: «في مرحلة ما، يجب أن يتحمل الأفغان المسؤولية الكاملة عن السلام والاستقرار في بلدهم».

قلة من الأفغان يشاركونهم هذا التقييم لبلدهم، الذي يبلغ معدل الفقر فيه 54 %.