قد يصاب الكثير من الأمة العربية عامة، والأمة الإسلامية خاصة، بالصدمة عند سماع خبر أن ممثل «حماس» في صنعاء، معاذ أبو شمالة، زار القيادي في ميليشيا الحوثي محمد علي الحوثي.

وفي اللقاء، قدم ممثل «حماس» درعا تذكارية للحوثي، في زيارة تتويج العلاقات بينهما، متمنيا أن يجتمعا على طريق النصر والتحرير، وكسر «المؤامرات على المقاومة»، وواعدا بـ«نصر قريب». وتطلع «أبو شمالة» أن يكونا (حماس والحوثيون) «شركاء في تحرير فلسطين»، و«الدفاع عن الأقصى وجميع مقدسات المسلمين»، وقبلهما اعتبارهم الإرهابي قاسم سليماني «شهيد القدس»، وغير ذلك الكثير مما يؤيد إيران.

يا سبحان الله، هي الطيور على أشكالها تقع، «حماس» و«الحوثي» بينهما التناغم والانسجام، وهما من أدوات إيران في المنطقة، وهما أدوات هدم وإرهاب وقتل ونهب وإثارة الفتن وتفرقة الصفوف، فهل يعي ذلك المجتمع العربي خاصة، والإسلامي عامة؟.

شهد العالم الهجوم الصاروخي الغادر لميليشيا الحوثي، الذي استهدف مدينة «مأرب» اليمنية، وأسفر عن وفاة وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، في مجزرة دموية أدت إلى مصرع 17 شخصا، وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، أليست هذه جريمة نكراء ضد الإنسانية تستوجب المحاكمة العاجلة لمرتكبيها؟!.

والحادثة المؤلمة، التي تناقلتها الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية، هي حادثة طفلة يمنية فارقت الحياة، وعُثر على جثتها متفحمة جراء استهداف حوثي محطة وقود في مدينة «مأرب» بصاروخ، تبعه إطلاق نار من طائرة مسيرة.

وقد عُثر على جثة الطفلة ليان طاهر محمد عايض فرج، التي لا يتجاوز عمرها 5 أعوام، متفحمة جراء الاستهداف الصاروخي داخل سيارة والدها الذي وقف في المحطة للتزود بالوقود، وأتى والدها بها من أجل شراء حلوى لها من البقالة، وكان هذا مصيرها المحتوم ومصير والدها بأيدي تلك العصابة المارقة.

لن تكون «ليان» الضحية الأولى ولا الأخيرة لعبث هذه الميليشيات، ولكن ما يحز في النفس ماذا اتخذ من إجراء؟، أين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثان الأممي والأمريكي؟، لماذا صمتوا ولم يدينوا هذه الجريمة النكراء؟!!.

أضف إلى ذلك الاعتداءات المتكررة من الحوثيين على الأعيان المدنية والمدنيين والأماكن المقدسة في السعودية.

عجبي.. لماذا هذا الصمت على هذا الإرهاب الممنهج، وعدم إيقاف تلك الميليشيات الإرهابية؟ّ، ألم يصحو ضمير هذا العالم بعد مجزرة مأرب؟!!.