يقول أحد الشعراء:

ازرع جميلاًولو في غير موضعه

فلن يضيع جميل أينما زرعــــــــا

إن الجميل وإن طال الزمان بـــــه

فليس يحصده إلا الذي زرعــــــــا .

ولكن نجد أحياناً في مجتمعاتنا، من يكون سلوكه عكس الأخلاق الحميدة، التي ذكرها الشاعر، ويبدو ممن يبذرون الفتن ويذكون الصراعات بين الناس، ويسعون للتفرقة وزرع الشقاق والنفاق، وقطع صلة الأرحام التي قال عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام، في معنى الحديث «من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه».

ومن الملاحظ أن البعض منهم يكون أبناؤهم غير موفقين للخير، إلا من رحم ربي، وهذا نتاج السلبية التي يتم تكريسها في أذهانهم ،وحقيقةٌ أن من يغرس «الشوك لا يجني وردا».

وأخيرًا يجب على الانسان ذى العقل، أن يحرص على تنشئة الأبناء على الخُلق القويم، وعدم الزج بهم في صراعات ليس لهم فيها خير ومنفعة، أو أدلجتهم بطريقة قد تؤثر في حياتهم سلباً، ولا تورث لهم إلا التعاسة وحياة البؤس.

ولو تأمل الانسان لوجد الكثير من مثل هذه النماذج من حوله !! ويظل السعيد في الحياة من اتعظ بغيره، وتحققت أمنياته، وأثمرت تربيته وطاب مسعاه.