أعلنت "المسافر"، العلامة التجارية لوحدة سفر الأفراد في مجموعة "سيرا"، اليوم الأحد، عن أهم الرؤى والتحليلات حول تفضيلات السفر للمواطنين السعوديين بعد شهر واحد من فتح الحدود.

وركّزت دراسة "المسافر" على عمليات البحث والحجوزات التي أجراها العملاء خلال الفترة من 17 مايو إلى 16 يونيو 2021 مقارنة بالفترة المماثلة التي سبقت الجائحة في عام 2019، ووجدت علامات واعدة على انتعاش السفر حيث يواصل المسافرون في السعودية استكشاف العالم مرة أخرى، ويستمرون في التعرّف على العروض السياحية الواسعة في المملكة.

وتعزز هذه النتائج الاستبيان الثاني الذي أجرته "المسافر" حول توجهات السفر في وقت سابق من هذا العام والذي أكّد على تخطيط أكثر من 80% من المشاركين السعوديين للسفر دوليًا خلال الأشهر الستة الأولى من فتح الحدود.

وبحسب "المسافر"، فإنه منذ استئناف السفر الدولي من المملكة الشهر الماضي، استعادت "المسافر" 76% من إجمالي الحجوزات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، ويتوقع أن تزيد هذه النسبة بحلول الربع الرابع لتتجاوز حجم الحجوزات قبل انتشار الجائحة مع رفع المزيد من قيود السفر، وإعادة فتح المزيد من الوجهات للزوار في جميع أنحاء العالم.

وأظهرت البيانات أيضا ارتفاع الطلب على السفر الداخلي بسبب الاهتمام المتزايد بالوجهات المحلية بين المواطنين السعوديين.

الوجهات المحلية

تضمّنت أهم الوجهات المحلية جدة والرياض والخبر والدمام، في حين اكتسبت وجهات جديدة مثل الجبيل وأبها وجازان اهتماما متزايدا في العام الماضي.

الوجهات الخارجية

وتشمل الوجهات المثيرة للاهتمام خارج المملكة العربية السعودية داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين ومصر على رأس القائمة نظرًا لقربها والاعتياد عليها.

ومع ذلك، فمع إعطاء المسافرين السعوديين الأولوية لوجهات آمنة خالية من الحجر الصحي، دخلت بعض الوجهات الرائجة الجديدة في قائمة أهم 20 وجهة بما في ذلك أوكرانيا، أحد الكنوز الأقل استكشافًا في أوروبا والتي تشتهر بمجموعة متنوعة من عوامل الجذب والمطاعم غير التقليدية والموسيقى المبهجة والمشهد الفني الحيوي.

كما برزت المغرب كوجهة رائجة تقدم مناظر طبيعية خلابة وشواطئ وتراث ريفي وثقافي، وبالإضافة إلى ذلك، تعد جزر المالديف من الأماكن المفضلة لدى الأزواج والعائلات الذين يبحثون عن ملاذ شاطئي لا يُنسى.

رحلات أقصر للخارج

كما أظهرت البيانات التي تم تحليلها أيضًا اختيار المواطنين السعوديين لرحلات أقصر إلى الخارج (5% إقامات أقصر)، وإنفاقهم 5% أكثر لكل حجز لتحقيق مستويات أعلى من الراحة والحصول على خيارات تباعد اجتماعي أفضل (زيادة بنسبة 16% في درجة رجال الأعمال و 14% زيادة في حجوزات الدرجة الأولى).

ومع التغّير المستمر لقيود السفر في وجهات مختلفة، انخفضت نافذة حجز المسافرين بنسبة 30%، مع تخطيط السعوديون لرحلاتهم في وقت أقل بكثير حيث يتخذون قرارات السفر بناءً على المواقف الحالية.

أما بالنسبة لرفاق السفر، فقد أظهرت الدراسة ميلا واضحا نحو السفر في مجموعات أو أزواج أصغر، وهو ما يمكن تفسيره برغبة السعوديين في اختبار السفر إلى وجهات معينة قبل الذهاب مع مجموعات وعائلات أكبر.

وتشير عمليات البحث إلى متوسط عدد 2 شخص لكل حجز لوجهات دولية مقارنة بـ 2.5 شخص خلال نفس الفترة من عام 2019 قبل الجائحة.

وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "المسافر" مزمل حسين: "استنادًا إلى النتائج الأولية التي رأيناها من خلال عمليات الحجوزات والبحث التي أجرتها 'المسافر' خلال الشهر الماضي، نشعر بتفاؤل شديد بشأن مستقبل قطاع السفر في السعودية. تمكنا من فهم تفضيلات السفر الجديدة للسعوديين بشكل أفضل بعد الجائحة وتقديم استشارات سفر متميّزة تمكنهم من التخطيط لرحلاتهم الدولية والمحلية القادمة بسهولة وراحة بسبب استبيان العملاء المتعمق الذي أجريناه في وقت سابق من هذا العام".

وتابع: "ونظرا لقيود السفر المختلفة المطبقة في جميع أنحاء العالم، كان من المثير للاهتمام رؤية التغييرات في أهم 20 وجهة والتي شهدت عددًا قليلاً من الوجهات الناشئة الجديدة التي لم تكن مدرجة في قوائم سفر المواطنين السعوديين من قبل مثل اليونان والبوسنة وألبانيا".

وأوضح أنه على الرغم من فتح الحدود، يسعدنا أن نرى أن السفر الداخلي لا يزال مطلوبًا وأن جهودنا في الترويج للحجوزات المحلية تؤتي ثمارها.