ذكر دبلوماسيون بارزون، الأحد، أن الأمر متروك الآن للحكومات المشاركة في المفاوضات لاتخاذ قرارات سياسية في المحادثات بين إيران والقوى العالمية لمحاولة التفاوض واستعادة اتفاقية 2015 التاريخية لاحتواء التطوير النووي الإيراني الذي تخلت عنه إدارة ترمب لاحقًا.

وقد خيم فوز إبراهيم رئيسي في إيران بظلاله على اجتماع المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية، الأمر الذي وضع المتشددين في سيطرة قوية على الحكومة في وقت تقوم فيه طهران بتخصيب اليورانيوم بأعلى مستوياتها على الإطلاق، ولا تزال التوترات عالية مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأعرب بعض الدبلوماسيين عن قلقهم من أن انتخاب إيران لرئيسي رئيسًا قد يعقد عودة محتملة للاتفاق.

أسلحة دمار شامل

ويعتبر رئيسي هو أول رئيس إيراني عاقبت عليه حكومة الولايات المتحدة حتى قبل توليه منصبه، بسبب مشاركته في عمليات الإعدام الجماعية عام 1988، وكذلك فترة عمله كرئيس للقضاء الإيراني الذي تعرض لانتقادات دولية - أحد كبار منفذي الإعدام في العالم. فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، من أن انتخاب رئيسي كرئيس لإيران كان «الفرصة الأخيرة للقوى العالمية للاستيقاظ قبل العودة إلى الاتفاق النووي وفهم من يتعاملون معه». وقال: «هؤلاء الرجال قتلة جماعية: يجب ألا يُسمح أبدًا لنظام من الجلاد الوحشي بامتلاك أسلحة دمار شامل تمكنه من قتل الآلاف، بل الملايين». ولطالما صرحت إسرائيل بأنها تعارض البرنامج النووي لإيران، العدو اللدود، وقالت إنها ستمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية.

إشارة أخيرة

وقد شن بينيت هجومًا حادًا على الرئيس الإيراني المنتخب، وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «اختير في إيران رئيس جديد هو إبراهيم رئيسي.. هذا الشخص سيئ السمعة بنظر الشعب الإيراني والعالم أجمع لدوره في لجان الموت التي قامت بإعدام معارضي النظام».

وأضاف أن «رئيسي يتحمل شخصيًا المسؤولية عن قتل الآلاف من المواطنين الإيرانيين الأبرياء. واختياره يشكل إشارة للدول العظمى، ربما الإشارة الأخيرة قبيل العودة إلى الاتفاق النووي، بأن عليها أن تستيقظ وتفهم مع من تتعامل وأي نوع من النظام هي تختار تعزيزه».