الأثر الطيب هو ما يصنعه الإنسان في مسيرة حياته والإرث الذي يبقى بعد مماته، فالأثر الجميل يحدد مكانته في قلوب من حوله، ويعتبر من الإحسان، والتربة الخصبة في زراعة بذور السيرة الحسنة والكلمة الطيبة تجاه الناس.

جميل أن تترك أثراً طيباً حيثما كنت، فلا تدري لعل الله يصلح بأثرك نفساً كان قد أتعبها وأرهقها عناء السنين.

فهو يشبه بقايا عطر جميل تركه صاحبه في أحد المجالس، تؤلف القلوب وتصلح النفوس وتذهب الأحقاد وتزيل الغضب.

والكلمات والعبارت التي يتركها الأثر في قلوبنا تعطينا الأمل والتفاؤل في حياة لا تنسى وتزول مهما طالت عليها الأيام، بل تتجدد يوما تلو الآخر.

كل إنسان منا بحياته شخص كان له ثأثير عليه سواء كان معلما أو كاتباً أو شاعراً صديقاً، لا يمكن نسيان من كان له فضلاً وأثرا علينا، مهما طالت بنا السنين والأيام وعصفت بحياتنا الأوجاع والألم، فقد يكون هو الدافع والأمل الذي يحيينا كما يحي المطر الأرض الجدباء بعد طول انتظار، فتزهر وتخضر وتخرج أجمل ما بها.

كذلك هو أثر الإنسان الطيب في الحياة.

وأخيرا سلام على تلك النفوس الطيبة التي فضلها علينا، أثرت فينا وغيرت منا الكثير، لهم منا كل التقدير والاحترام.