التغير سُنة من سنن الله في الكون وهو ضد الثبات كما أنه تعبير عن الحركة الدائمة للكون. ولكنه قد يقلق البعض لأنه يخرجهم من دائرة الارتياح والعادات والروتين الذي تعودوا عليه معظم حياتهم.

وأهمية التغيير تمكن عندما يتطور ويتقدم ويتغير العالم من حولنا لحياة أفضل وأجمل وأسهل وأكثر فائدة ومتعة وأقل كلفة، كذلك عندما تتعطل الطاقات البشرية والمواهب المتميزة المدفونة والموارد الطبيعية غير المستفاد منها مع القيود الوهمية على حياة الإنسان، إضافةً إلى مشكلة الخضوع والاستسلام لمختلف العادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع، لذلك يكْمُن هنا وجوب وأهمية وسرعة التغيير.

والتغيير يعتبر عملية تحول من واقع نعيش فيه إلى حالة منشودة وتكون أفضل من الواقع غالبا، والتغييرات الإيجابية في شتي المجالات مفيدة حقًا لنا في كل من حياتنا الشخصية والمهنية، نظرًا لأنها تجعلنا أكثر مرونة وتوفر لنا الخوض في التجارب والاحتكاك بأشخاص جدد، كما تفتح الأبواب أمام المزيد من الفرص..

ومن خصائص التغيير وأهميته وفوائده بحسب الدكتور سيد سالم عرفة في كتابه «اتجاهات حديثة في إدارة التغيير»:

الحتمية - أي أن التغيير أمر لا بد منه.

التطور -أي أن التغيير وسيلة من وسائل الارتقاء نحو الأفضل.

الاستمرارية - أي أن التغيير عملية مستمرة نحو الأفضل والأحدث والأكثر فائدة.

الشمولية - ويكون التغيير شاملا اجتماعيا اقتصاديا رياضيا ترفيهيا.

لذلك يجب تقبل التغيير في كل المجالات ومواكبته ودعمه، ولا يوجد أي خيار لأن المواطن ينتظر هذا التغيير الإيجابي الذي انتظره طويلا لتتغير حياته الاجتماعية والعملية والتجارية والترفيهية، لينعم بالسعادة والابتسامة والراحة.

قال تعالى: {إن اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.