تعمل رؤية المملكة 2030م على تنويع مصادر الدخل القومي ورعاية المواطنين اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، خاصة الأسر ذات الدخل المنخفض.

في غضون ذلك وفي ظل توجيهات القيادة الكريمة، وعلى رأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تساهم الكثير من المهرجانات والفعاليات بمنطقة القصيم في مساعدة الأسر المنتجة التي تعد ركيزة أساسية في تلك المناسبات الوطنية، فتلك المهرجانات تشكل عاملا مهما وأساسيا لسد الحاجة المعيشية لهذه الأسر، وأيضا للتغلب على طلب العون والمساعدة من الغير، فرعاية الأسر المنتجة رعاية كاملة يسهم في تحسين دخلهم ويعد التكسب من عمل اليد سمة من سمات الأسر المنتجة منذ القدم، فهذا النمط من العمل الاقتصادي متوارث ومتعارف عليه من قبل النساء كبيرات السن اللاتي اكتسبن هذه المهارات،إضافة إلى فن الطبخ لصغار السن من الفتيات، وتعد مهنة فن الطبخ وعمل الأكلات الشعبية والمتنوعة بالشوكولاتة والحلا سائدة ومرغوبة ومحببة للكثير من الناس اليوم. ومما لا شك فيه أن تسويق هذه الأكلات تسهم في توفير متطلبات الحياة، إضافة إلى شغل وقت الفراغ في عمل مثمر ومنتج، وحبا في مزاولة هذه المهنة وهذه الأعمال الشريفة التي تدر عائدا على أصحابها. كل هذه الجهود المبذولة لرعاية الأسر المنتجة تتم برعاية وتوجيهات أمير منطقة القصيم وبدعمه وتشجيعه تم تطوير المنتجات الأسرية اليدوية واستثمارها، وإيجاد منافذ تسويقية لها، تلك الأسر السعودية المنتجة تبرز مشاركتها الفاعلة والمهمة يوما بعد يوم، وتقدم كل ما هو مبدع ومتميز في المجالات كافة.

ومن أبرز تلك المجالات الأكلات الشعبية والمشغولات والحرف اليدوية، والمأكولات الحديثة، وفنون الطبخ، ويتم عرض هذه المنتجات المتنوعة لمساندة هذه الأسر ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، فهذه الفعاليات تعطى دافعا معنويا كبيرا، وتجسد حب العمل والعطاء، خاصة مع حسن التنظيم وتوفير الأماكن المجهزة للبيع مما يسهل عرض المنتجات.

لذا فإن المهرجانات التي تنظمها منطقة القصيم تعد نافذة بيع للأسر المنتجة وتعريفا بمنتجاتهم وتشهد توافدا كثيفا من الزوار وهو ما يرتبط بتحسين موارد تلك الأسر المنتجة، ويسهم في التنمية الاقتصادية، ويرفع معدلات النمو.

هذه الخطوات التي تقوم بها المملكة لرعاية الأسر المنتجة وصغار التجار والعمل على توفير كل السبل التي تسهم في تذليل الصعاب، تأتي بتوجيهات حثيثة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.