أكد معيض عوض خزيم والد المريض عوض معيض، ضحية الإهمال من قبل مستشفى ظهران الجنوب وكانت نتيجتها بتر قدمه اليمنى، أنه تقدم بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة ضد المستشفى وجميع من شاركوا في الإهمال الذي تعرض له ابنه، وأكد أنه تم منع عدد من الأطباء والمختصين من السفر ومغادرة البلاد حتى يتم الانتهاء من جميع التحقيقات وإظهار النتائج.

وكان والد المريض قدم شكوى رسمية إلى الصحة، وأكد أنه تم تشكيل لجنة مختصة للتحقيق مع جميع الأخصائيين والأطباء الذين شاركوا في علاج المريض «عوض» منذ دخوله للمستشفى حتى تم تحويله إلى مستشفى الملك خالد بنجران، وتم الانتهاء من التحقيق كاملا، وسيتم رفعه إلى الشؤون الصحية بمنطقة عسير.

إفادة المستشفى

وأشار إلى أنه تم التواصل معه من قبل أحد مسؤولي مستشفى ظهران الجنوب، مؤكدا أن الوزارة طالبت المستشفى بالإفادة.

وطالب عوض خزيم بسرعة نقل ابنه عوض إلى مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الطبية أو مستشفى الملك فيصل التخصصي لمواصلة علاجه وتأهيله، وتأمين طرف صناعي بديلا لقدمه اليمنى، والتي بترت من فوق الركبة، وكذلك تأهيل ابنه نفسيا نتيجة للصدمة التي لحقت به، والتي كان لها آثار سلبية كبيرة، مطالبا بعدم التهاون في محاسبة المقصرين وتعويض ابنه التعويض الكامل عن كل ما لحق به من أضرار، والتكفل بعلاجه حتى مغادرته للمستشفى، وقال: «كلي ثقه بالمسؤولين وبحكومتنا الرشيدة بأنها ستأخذ حق ابني كاملا».

حادثة البتر

وعن تفاصيل الحادثة قال والد المريض: «تعرض ابني لحادث في ظهران الجنوب، وكان يقدم خدمة لعدد من أفراد من الجيش، المتعطلين تقريبًا من البنزين، وكان يقف بين السيارتين، ويقوم بربط الحبل ليقوم بسحب سيارتهم، وقدر الله لتأتي سيارة من الخلف وتصطدم بهما وكان محجوزا بينهما ليتعرض لكسور برجله وقطع في الشرايين والأوردة، وتم نقله إلى مستشفى ظهران الجنوب، وأجريت له عملية زراعة للشريان، وقدر الله وقضى في المستشفى قرابة الشهر، وكان هناك إهمال من المستشفى، لتشخيصها الخاطئ وإهمالها في عدم نقله، وتحويله على وجه السرعة، وتمت مماطلتنا كثيرا حتى تسممت رجله وتآكلت وتلوثت وأصيبت بالبكتيريا، حتى حدث ما حدث، وللأسف لم نجد تجاوبا من مستشفى عسير أو خميس مشيط، وكل ما تم إخباري به هو سيتم نقله للعيادات الخارجية، للكشف عليه وعودته مجددا مستغربا ما حدث، وعند وصوله إلى نجران وتم تشخيصه بشكل جيد، أخبرونا أن عملية البتر لابد منها للأسف الشديد، وطالب معيض عوض بمحاسبة كل المقصرين، ومن تسبب ببتر رجل ابنه، مطالبا بتعويض ابنه والتكفل بعلاجه وتأهيله في أكبر المستشفيات».