فقال الحجاج: والله ما أرى أن أرد بني اللكيعة إلى طاعتي إلّا بالسيف!.. فقال جامع: أيها الأمير، إن السيف إذا لاقى السيف ذهب الخيار!
فقال الحجاج: الخيار يومئذ لله !.. فقال جامع: أجل، ولكن لا تدري لمن يجعله الله!.. فغضب الحجاج وقال: يا هناه، إنك من محارب!
فقال جامع: (وللحرب سمينا وكان محاربا.. إذا ما القنا أمسى من الطعن أحمرا)
فقال له الحجاج: والله لقد هممت أن أخلع لسانك، وأضرب به وجهك.. فقال جامع: إن صدقناك أغضبناك، وإن كذبنا أغضبنا الله، وغضب الأمير أهون علينا من غضب الله
فانشغل الحجاج ببعض الأمور، فخرج جامع خلسةً من المكان.