جددت الإدارة الأمريكية تأكيدها أنها لن تقبل بـ«اتفاق جزئي» مع إيران فيما يتعلق بملف المعتقلين والسجناء مزدوجي الجنسية. وقال روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، إن الولايات المتحدة تسعى للإفراج عن جميع المعتقلين الأمريكيين في طهران عبر محادثات مع السلطات الإيرانية، ولن تقبل بالإفراج عن بعضهم فقط، كما حصل سابقا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وأوضح، بحسب ما نقلت شبكة «سي. بي. سي. نيوز»، أنه لا يريد تكرار صفقة تبادل الأسرى في 2016 حين أفرج عن مجموعة من الأمريكيين دون تأمين الإفراج عن رجل أعمال إيراني - أمريكي (سياماك نمازي) المحتجز في طهران.

كما شدد على أن إدارة «بايدن» تصر على إطلاق سراح جميع الأمريكيين المسجونين ظلما في إيران، ولن تقبل بـ«صفقة جزئية» خلال المفاوضات.

مرحلة مؤلمة

قال «مالي» لمجموعة من السجناء السابقين وأهالي سجناء أجانب موجودين حاليا وراء القضبان في إيران: «لقد عملت على هذه القضية خلال إدارة أوباما، عندما قمنا بتأمين الإفراج عن عدد من مواطنينا المعتقلين ظلما، ولكن ليس جميعهم».

إلى ذلك، وصف ما جرى في 2016 بـ«المرحلة المؤلمة للغاية»، معبرا عن تفهمه شعور أقارب «نمازي»، الذي لا يزال مسجونا، والذي احتُجز والده (باكير) لاحقا في 2016 أيضا، ولا يزال ممنوعا من مغادرة البلاد.

وختم المبعوث الأمريكي الخاص لإيران حديثه مشددا على أن هذا الملف أولوية بالنسبة للرئيس الأمريكي.

قد أوضحت الإدارة الأمريكية، عدة مرات سابقا، أن هذا الملف غير مرتبط بالمفاوضات النووية، التي انطلقت مطلع أبريل الماضي في فيينا، وخاضت 6 جولات دون أن تتوصل حتى الآن إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم 2015 بين إيران ودول الغرب، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018، معيدة فرض مئات العقوبات على طهران.