لا يستغرب من هذه البلاد الغالية بلد الخير والنماء والرخاء مد يد العون للأشقاء العرب والمسلمين أو أي محتاج للمساعدة من الإنسانية جمعاء في أي شبر من هذه البسيطة منذ أن أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى هذا العهد الزاهر عهد سلمان العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان.. وقد بدأت السعودية في مد جسر جوي إلى تونس لمساعدتها على مواجهة أزمة تفشي وباء «كورونا»، حيث باتت الوفيات اليومية الناجمة عن فيروس {كوفيد - 19} كثيرة جدًا وفي ازدياد تتخطى المائة يوميًا وفي وضع حرج جدًا.

ويأتي إطلاق هذا الجسر الجوي بعد إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله تعالى أمراً بإرسال المستلزمات الطبية والوقائية بشكل عاجل لتونس..وذلك استجابة لطلب الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وترتفع الايدي الى السماء وتلهج بالدعاء من الشعب التونسي لخادم الحرمين وولي عهده الأمين في هذه العشر المباركة لهذه الوقفة معهم في محنتهم نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم ويجزل لهم الأجر..

وقد شملت المساعدات مليون جرعة من اللقاح، و190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازاً مكثفاً للأكسجين، و150 سريراً طبياً، و50 جهاز مراقبة العلامات الحيوية مع ترولي، إضافة إلى 4 ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة أدوية وريدية، و9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظاراً للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة تخطيط القلب.

لا يستغرب على بلاد الحرمين مد يد العون دائمًا للدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات الإنسانية التي يمرون بها. وبدون شك هذه المبادرة تجسد الوجه الإنساني الحضاري المعهود لبلادنا الغالية وتعكس عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين قيادتي البلدين وتونس الخضراء في قلب صاحب الأيادي البيضاء دائما>

وفق الله خادم الحرمين وولي عهده لما فيه الخير والسداد. ‫