منذ توغل النظام «الإيراني» في الشأن السياسي العراقي وتحكمه الكامل في كل مفاصل الدولة، وتدخل مؤسسة الحرس الثوري الإيراني في تحديد خيارات السياسة العراقية، وتحديد قياداته ومنطلقاته، والعراق يعيش حالة من الفوضى لم يسبق لها مثيل في تاريخ الدول المعاصرة.

فقد اتفق نظام الملالي وأتباعه من أهل العمائم على إعادة العراق لعصور الظلام، وبالفعل نفذوا ما اتفقوا عليه بكل إتقان، فنظام الملالي الإيراني وعمائمه السوداء، يمتازون بإتقان الخراب والفساد والعبث والفوضى، فقد خدعوا شريحة كبيرة من الشعب بالخطاب الديني المبني على الطائفية، وتحشيدهم ميليشيات وفرق هي أبعد عن العقيدة الوطنية التي هي ركيزة بناء كل الجيوش في العالم، والهدف فقط العمل لصالح النظام الإيراني الذي يعمل جاهدًا في إبعاد العراق وشعبه عن محيطه العربي والإسلامي، وإبقائه في يد هؤلاء الجهلة الحمقى الذي لا يملكون أي مقومات القيادة أو الشعور بالمسؤولية.

فكل ذي عقل مدرك يعلم يقينًا أن الخراب الممنهج لأرض العراق، والقضاء على كل تراث وتاريخ البلد، وحرق المكتبات الوطنية التي تضم الكتب النادرة والمخطوطات التاريخية، وهدم كل معلم يرمز لحضارة أو تاريخ في العراق، لم يكن إلا بقصد إنهاء حضارة هذا البلد، فجعلوا من الحكومات المتعاقبة من بعد الاحتلال تعمل جاهدهً على منهجية الخراب والفساد والدمار، فكانت هذه أول حكومات في التاريخ الحديث تعطي المرتبات الشهرية للإرهابيين!.

وجعلوا البلد النفطي الكبير يعيش بلا كهرباء ويصنف من أفقر بلدان العالم، جعلوا من البلد الذي علم الإنسان الحرف، تتزايد وتتصاعد فيه الأمية وتقفل فيه دور العلم، وجعلوا من بلاد الرافدين التي تعيش مدنها على ضفاف أعذب أنهار العالم، تشتكي وتعيش أزمة مياه.

وأصبح شعب العراق العزيز والشريف من أكثر شعوب الأرض هجرة، فلا يكاد يخلو بلد في هذا العالم إلا وفيه مهاجرون عراقيون هاربون من ويلات الأحزاب والميليشيات الإجرامية المتوحشة التي تقتل على الهوية.

كل ما ذكر هو من صنع نظام الملالي في طهران وأتباعه من خونة العرب أهل العمائم، فهل سيأتي اليوم الذي نرى فيه ثورة عشرين أخرى، هل سنرى انتقام هذا الشعب الجبار الغيور من هذا النظام الإرهابي الخبيث؟.

حفظ الله العراق وشعبه، وأعاد لهم الأمن والرخاء والازدهار.