تستعد تايوان لاتخاذ العديد من التدابير المشددة للحماية من ملايين الهجمات الإلكترونية التي تشن عمدًا على أجهزتها شهريًا، تزامنًا مع تصعيد الصين لضغوطها العسكرية على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.

من جانبه، صرح رئيس الأمن السيبراني في تايوان شين هونج وي، بأن بلاده تستخدم تدابير دراماتيكية للحماية من نقاط الضعف التكنولوجية، إذ قامت بتوظيف ما يقرب من عشرين خبيرًا في الهجمات المتعمدة على أنظمة الحكومة، ومساعدتها في الدفاع ضد ما تقدره السلطات التايوانية بحوالي 20 إلى 40 مليونًا من الهجمات الإلكترونية كل شهر.

وتقول تايوان إنها تمكنت من الدفاع ضد الغالبية العظمى من الهجمات، بينما يبلغ عدد الخروقات الناجحة بالمئات، في حين أن عددًا قليلًا فقط هو ما تصنفه الحكومة على أنه «خطير».

يأتي ذلك في الوقت الذي تعتمد فيه الحكومة التايوانية على الإنترنت في بنيتها التحتية، مثل الغاز والمياه والكهرباء.

وقال شين، إن تايوان تشتبه في أن قراصنة مدعومين من الصين كانوا وراء هجوم رئيسي واحد على الأقل ببرامج ضارة على تايوان العام الماضي، حيث تم اختراق شركة CPC Corporation - وهي شركة تكرير مملوكة للحكومة في تايوان- التي أصبحت غير قادرة على معالجة المدفوعات الإلكترونية من العملاء.

وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة من تايوان والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، للصين بتنفيذ هجمات إلكترونية، إلا أن بكين نفت مرارًا ووصفت ذلك بـ«الاتهامات الخبيثة التي لا أساس لها».