أطلق خبير جيولوجي سعودي، وصفا على المزايا والمعالم الجيولوجية المنتشرة في المملكة، معتبرا أنها «متحف جيولوجي مفتوح»، لما تتمتع به من تتابع طبقي صخري كامل لمختلف أنواع الصخور، ومختلف أنواع الأحافير، وجميع الأعمار الجيولوجية، ومختلف أنواع المعادن، والظواهر الجيولوجية المختلفة، إضافة لتتابع زمني يمثل الحقب الثلاث «القديمة، والمتوسطة، والحديثة»، والأنظمة الجيولوجية من نظام «الكمبري» إلى الحديث دون انقطاعات رئيسة في الترسيب.

1000 دحل

أبان أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود بالرياض، المستشار الجيولوجي في أرامكو السعودية البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون، أن في المملكة أكثر من 1000 دحل، وفيها مختلف بيئات الترسيب: القارية، والنهارية، والبحيرية، والجليدية، والريحية، والانتقالية، والدلتاوية، والشاطئية، والبحرية الضحلة، والعميقة، وتمثيلها لجميع الأنظمة الجيولوجية في طبقات الصخور المنكشفة على السطح وطبقاتها تحت السطحية، وتتكون صخورها من مختلف الأنواع الرسوبية الفتاتية والكيميائية، وتحتوي على مختلف أنواع الأحافير المرشدة اللافقارية والفقارية والنباتية وأحافير الأثر والكبيرة من الماموث والديناصورات إلى الدقيقة كحبوب اللقاح والأبواغ، علاوة على وجود جميع أنواع الصخور الرسوبية الرئيسة من مدملكات وأحجار رمل وغرين وطفال وطين وأحجار جير ودولومايت ومتبخرات وحريثية.

5 آلاف متر من الصخور الرسوبية

أكد ابن لعبون وجود عمليات متعاقبة لتقدم وتقهقر البحر مثل أعضاء متكون القصيم، وحنادر والرعن (تقدم بحر)، وكهفة والبوارة (تقهقر بحر)، وكذلك نشاط واضح للصهارة يتمثل في فترات طويلة من النشاط البركاني وتكون شريطا من الحرات، وحركة البلاطات البنائية ممثلة في تصادم قارات أو حركات بانية للجبال، وما نتج عنها من صخور فتاتية من مدملكات وأحجار ورمل وفترات هدوء وغمر للبحار تمثل حركات تباعد وترسيب رسوبيات ناعمة تتمثل في الطفال وأحجار الجير، وحركة البلاطات البنائية تتمثل في حدود بلاطات واضحة حول البلاطة العربية، وسماكة التتابع الطبقي لأكثر من 5 آلاف متر من الصخور الرسوبية. وأشار إلى أن الحركات البنائية وبيئات الترسيب، هيأتا الفرص لتكوين سحنات مختلفة ووحدات صخرية واضحة المعالم مكنت من تقسيم التتابع الطبقي إلى وحدات صخرية: مجموعات ومتكونات وأعضاء، ويضم العمود الجيولوجي جميع عناصر النظامين النفطي والمائي من وجود لصخور: مصدر ومكامن وحبس وصيد للنفط والغاز وصخور خازنة للمياه الجوفية وصخور حابسة لها، وحدوث حركات بنائية بشكل دوري شكلت مصائد بنائية لصيد النفط والغاز وكونت علاقات لا توافق وصدوع كنطاقات تمعدن.

25 حرة بركانية

أوضح أن في المملكة 25 حرة بركانية رئيسة، على مساحة 90 ألف كلم2 (4.6 % من مساحة المملكة)، وهو شريط من الصخور البركانية من عدن جنوبا إلى شمال غربي المملكة، وهي موازية للبحر الأحمر، وهي منطقة ضعيفة، وهذه الحرات ثارت قبل أكثر من 25 مليون سنة على هيئة ثورات بركانية متقطعة، وما زالت نشطة، فهي ليست كلها خامدة، واحتمال ثوران أي منها في أي وقت، وقد ثارت براكين منها، مبينا أن هذه الصخور النارية تحت ضغط شديد، ووجدت لها طريقا وانفجرت وتكونت هذه السلسلة من البراكين والصخور البركانية، وهي صخور متنوعة «حامضية، وقاعدية»، وتكونت منها ثروات طبيعية كبوزولان وزبرجد، وآخر بركان سعودي في جزيرة باب الطير في البحر الأحمر في 30 سبتمبر 2007، موضحا أن محافظة «العيص»، تعرضت لاحتمالية عالية لثوران بركان، وقد ظهرت غازات وانتفخت القشرة وخرجت المياه وتصدعت الأرض وتحركت وانزعجت الحيوانات، وهذه دلائل على قرب انفجار، بيد أنه لم يحصل، وقد حصلت بعض الصدوع. والدحل فتحة طبيعية في الأرض، يمكن للإنسان الدخول منها والسير بطرق متعرجة ومنحدرة تضيق وتتسع وتصل غالبا إلى مياه، وتنتشر الدحول في مناطق من الجزيرة العربية أشهرها دحول الصمان.

ثلث المملكة تجمعات رملية

أضاف أن ثلث مساحة المملكة تجمعات رملية بمساحة إجمالية 635 ألف كلم2، منها: الربع الخالي 430 ألف كلم2 مربع، النفود الكبير 65 ألف كلم2، الدهناء 45 ألف كلم2، الجافورة 45 ألف كلم2، وهي عبارة عن أحواض فيها رمال تتميز بميزات وألوان متعددة، وهناك رمال ساحلية- منعزلة، ورمال متصلة، ومن بين الثروات فيها معدن السيلكا، والمعادن الثقيلة، والذهب، موضحا أن مساحات شاسعة في الربع الخالي عبارة عن سبخات، وكذلك بمحاذاة السواحل على امتداد السهل الساحلي للخليج العربي، وداخلية، ومن أكبر سباخ المملكة الداخلية حضوضاء في وادي السرحان مساحتها 540 كلم2، وسبخة مطي مساحتها 3300 كلم2 بين السعودية والإمارات، ومن بين ثروات السبخات الأملاح والمعادن والليثيوم، ومن بين الممالح في المملكة مملحة الشقة في القصيم، ومن السباخ الحديثة سبخة البدوع شمال وسط الربع الخالي.

معالم سياحية

01 - مناجم: مهد الذهب، الصخيبرات، بلغة.

02 - محاجر: الرمل، حجر الجير، الجرانيت.

03 - معادن: منكشفات معدنية «الحرات، نارية، متحولة، جارنيت، تيتانيوم، كوارتز، عبل».

04 - زلازل وصدوع: الشاقة.

05 - براكين وحرات: خيبر، والهتمية، والشاقة، وكشب، وبركان المدينة النبوية.

06 - قنوات بركانية: أم الجرسان، أم حشيوي.

07 - جليد: القصيم، مدين، بقعار، الوجيد «جنوب وادي الدواسر».

08 - نيازك: الربع الخالي،

وادي الدواسر.

09 - سواحل: الخليج العربي، البحر الأحمر.

10 - جزر: الخليج العربي، البحر الأحمر، خليج العقبة.

11 - شروم «رؤوس، آلسنة»: البحر الأحمر.

12 - شعاب مرجانية: الخليج العربي، البحر الأحمر.

13 - سباخ: سباخ ساحلية، ممالح داخلية «حضوضا غويمض».

14 - ممالح: ممالح ساحلية، ممالح داخلية «الشقة، القصب، جازان».

15 - دحول: الدخل الأخضر، دحل سلطان، الهشامي.

16 - مغارات «كهوف»: كهف الشيوخ.

17 - خفوس: خفس دغرة، العرمة.

18 - قيعان: قاع قصيباء، هوبان.

19 - براكين وحرات: الفوهات، البيضاء والأبيض وكشب «مقلع طمية».

20 - ظاهرات طبوغرافية: محجة، الديسة، أقواس «الريث»، صخرة عنترة، جبل قارة.

21 - رؤوس: الخليج العربي، البحر الأحمر.

22 - شقوق: الشق، صدوع ضرما، نساح.

23 - جيلان: طويق «نهاية العالم»، العرمة، صدوع، السواحل المرتفعة.

24 - كثبان: الربع الخالي، الجافورة، الدهناء، النفود.

25 - رمال ملونة: رمال ذهبية، وبيضاء، وسوداء، الدهناء والقحمة.

26 - جبال: رسوبية «طويق، نهاية العالم»، نارية «عسير، السودة».

27 - أودية: الرمة، الأجردي، الباطن، حنيفة، السهباء، الدواسر.

28 - عيون: الجبيل «غمسة»، أبرق الكبريت، عيون ساخنة «الليث».

29 - ظاهرات غريبة: الماء الصاعد، مدين «عين موسى»، الجادبية «بلحمر».

30 - فياض: الصمان، حطابة.

31 - رسوم صخرية: المصيقرة، الكوكب، جبة.

32 - نقوش المشاعر: جبل الرحمة، وادي مكان.

33 - آثار: جبل ابن لعبون، مدائن صالح، مغاير شعيب، درب وبرك زبيدة.

34 -أحافير: نطاع الماستودون، الديناصورات عينونة، أم حمار، أسنان القرش «خريص والظهران».

35 - حياة فطرية: الطيور في الجزر، حيوانية ونباتية «المحميات».

36 - الأشجار المتحجرة: القصيم، المنجور، الوسيع.

37 - النفط: امتيازات النفط «رسوحات النفط»، رجالات النفط، الماء اللي يولع، نفط في آبار المياه، رجال النفط.

38 - مخاطر جيولوجية: انهيارات، تصدعات، صخور مشعة.

39 - التلوث والتدمير: قطع الأشجار، العبث بالآثار، تشويه المعالم.

40 - جبال وأساطير: طمية، أجا وسلمى.