حذر استشاري مشارك بجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد الصامل، من عادة انتشرت مؤخرا بين بعض مرتادي صوالين العناية، وهي إزالة شعر الأنف بالشمع، التي تتم عن طريق أدوات معينة يستخدمها الحلاق، وأصبح البعض يقوم بعملها في المنزل. قائلا: «إن إزالة الشعر الموجود داخل الأنف بالشمع قد تؤدي إلى إزالته بالكامل بالتالي تقل عملية تنقية الهواء والترطيب»، مشيرا إلى أن للشعر الموجود داخل الأنف وظائف مثل فلترة الهواء الداخل إلى الأنف من الأتربة والغبار والحشرات، كما يعتبر شعر الأنف خط الدفاع الأول للجهاز التنفسي.

الأنف والدماغ

وأوضح الصامل، أن من أبرز مخاطر هذه الطريقة هي أن تتسبب في جروح صغيرة أو نشوء حبوب داخل الأنف بالتالي تتسبب بالتهابات.

وفي حال تلوث الأدوات المستخدمة لإزالة شعر الأنف ترتفع احتمالية وصول هذه الاتهابات إلى الدماغ، وذلك لأن الأوردة الدموية في الأنف مرتبطة بالأوردة الدموية الموجودة في الدماغ لعدم وجود فلاتر بينهم، وذلك على عكس بقية الأوردة الموجودة في الجسم والتي يكون فيما بين كل وريد وآخر فلتر صغير تتجمع فيه المايكروبات ولا تنتقل إلى بقية الجسم، فالأنف والدماغ مرتبطين سويا بالأوعية الدموية.

الشعر الكثيف

وبين الصامل أن الأصل في شعر الأنف هو عدم الإزالة، ولكن في بعض الأحيان يوجد لدى بعض الأشخاص كثافة في شعر الأنف، ويسبب ذلك تشوها في المنظر وفي هذه الحالات ينصح بقص الشعر الزائد بمقص نظيف، أو مكائن الحلاقة الخاصة بقص الشعر، والتي يكون فيها حماية للجلد تسمى (trimming).

مثلث الخطر

ومن ناحية أخرى أوضح الصامل، أن الأنف تقع في منطقة تسمى «مثلث الخطر»؛ لذلك يجب عدم العبث بها، وفي حال وجود أي حرارة داخل الأنف أو تضخم في الأنسجة الموجودة في مقدمة الأنف أو وجود صديد أو وجود حبة، ينصح المرضى بعدم الضغط على الأنف والتوجه للطبيب لصرف العلاج المناسب.

بديل شمع الأنف:

قص الشعر الزائد بمقص نظيف.

استخدام مكائن الحلاقة الخاصة بقص الشعر والتي يكون فيها حماية للجلد تسمى (trimming).