بينما أكد الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في حفل تنصيبه أمس، أنه سيعمل على رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، شدد على أن تحسين الظروف الاقتصادية لن يكون رهن «إرادة الأجانب»، حسب تعبيره. وفي خطاب تنصيبه، تغاضى «رئيسي» عن نسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات، التي وصفها بـ«الملحمة». كما تناسى تاريخه الموصوف بـ«الدموي». واعتبر أن «رسالة الشعب بالانتخابات كانت المطالبة بالعدل».

من ناحية أخرى، نظم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مظاهرات في 15 مدينة حول العالم، للمطالبة بمحاكمة «رئيسي» المتورط في الجرائم ضد الإنسانية.

تدنٍ وإقصاء

شدد «رئيسي» على أنه «تم التعرف على المشكلات التي تواجهها البلاد»، متعهدا باتخاذ إجراءات في سبيل إزالتها. قد فاز «رئيسي» في الانتخابات، التي أجريت في يونيو الماضي، وسط نسب مشاركة متدنية، وإقصاء لأبرز المرشحين الذين كان بمقدورهم منافسة «رئيسي» المقرب من «خامنئي».

وفي الوقت الذي كان يتولى فيه «رئيسي» الرئاسة في طهران، نظم أنصار منظمة «مجاهدي خلق» والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مظاهرة أمام مبنى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين.

هذه المظاهرة جزء من سلسلة من المظاهرات العالمية التي تقام في وقت واحد بـ15 مدينة رئيسية حول العالم.

في هذه الأثناء، تشتد الاحتجاجات الشعبية في هذا البلد، ولا سيما في محافظة «خوزستان» الجنوبية، ووصل نطاق الاحتجاجات حتى العاصمة الإيرانية (طهران).