كغيري من الملايين المتابعين لمسلسل رشاش والذي تتداول حلقاته بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحق لي كسعودي أن أفخر بهذا العمل الجبار.

على الرغم من قصر حلقاته التي تتمثل بثمانية حلقات فقط إلا أنه كما ذكرت عمل جبار يحسب للدراما السعودية كنقله نوعية جميلة جدا، بقيادة المبدع الممثل يعقوب الفرحان مع زملائه، يأتي في مقدمتهم الممثل القدير حسن عسيري وخالد يسلم وإبراهيم حجاج وعبد الله البراق وسمية رضا.

أتابع كما ذكرت ويتابع الكثيرون ذلك المسلسل الذي يحكي قصة انحراف شاب أو شباب رحمهم الله بعد تطبيق عقوبة الإعدام فيهم، وهو شرع الله الحكيم الذي تطبقه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز ال سعود.

تدور أحداث المسلسل كما تابع أغلبنا حول قصة السلب والنهب والسطو لمجموعة شباب أغواهم الشيطان ونالوا جزاءهم بالقصاص تطبيقا لقوله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون اللّه ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأَرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).

وبعد تطبيق حكم الله في تلك الفئة من الشباب الذين أغواهم الشيطان ودلهم على طريق غلط. أكثر ما أعجبني في المسلسل هو البدايات، وهي الوقوع في براثن المخدرات من خلال تعاطي حبوب (الكبتاجون) ذلك النوع من المخدرات اللعين الذي عاقبته أو نهايته حتماً ستكون نهاية مؤلمة بدون شك.

ظهرت قصة تلك الفئة من الشباب في بداية سلوكهم الطريق الخطأ من خلال تعاطي ذلك النوع من المخدرات، والذي بدوره جرفهم إلى مالا تحمد عقباه، وأنا على يقين تام أن تطور قصتهم لم تكن متوقعه بالنسبة لهم هم أنفسهم ولكنه الشيطان مع ذلك النوع من المخدرات كفانا الله وإياكم شره، اللهم آمين.وكما يقال (ومعظم النار من مستصغر الشرر).

من وجهة نظري رسالة جميلة للتحذير من ذلك العدو المقيت لنا جميعاً بأن البدايات سهلة بسيطة ولكن النهايات عاقبتها وخيمة ومؤلمة لأنفسنا ولكل من هم حوالينا من أهل وأقارب ووالدين بالدرجة الأولى.

رحم الله تلك الفئة من الشباب وغفر لهم فقد لقوا جزاءهم وطبق فيهم حكم الله الذي أرجو أن يكون كفارة لما اقترفوه ليقيننا التام بأن رحمة الله وسعت كل شيء خصوصا أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فلا يستطيع أحد أن يحكم على مصيرهم مصداقا لقوله تعالى في الحديث القدسي حيث رُوي عن جندب بن عبد الله البَجَلي رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدث: أن (رجلا قال: واللَّه لا يغفر اللَّه لفلان، وإن اللَّه تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟ فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك) أو كما قال؛ رواه مسلم، ومعنى (يتألى علي)؛ أي: يقسم علي.