ما نراه في مدننا، من اهتمام في المسطحات الخضراء، والحدائق العامة والتجميل البصري لشيءٌ يبعث على الأمل والتطور الجمالي المخطط للمدن والأحياء بشكل خاص.

العدد الكبير من الحدائق العامة داخل الأحياء أمر ملفت وإيجابي إلا أنه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والنظافة العامة، وفرض الغرامات الصارمة على العابثين واللامبالين بمشاعر الآخرين والمظهر العام.

إن ما نشاهده في بعض الحدائق صبيحة اليوم التالي لأمر مؤسف حقا من كمية المخلفات والنفايات البشرية في أماكن تنزههم وجلساتهم، وكأنهم غير مسؤولين حتى عن أنفسهم وتصرفاتهم. عندما تزرع الحدائق داخل الأحياء السكنية فهي خدمة لا تقدر بثمن لسكان هذه الأحياء وللصحة العامة عموما، فهي الرئة النقية التي من خلالها يستعيد السكان نشاطهم الصحي يتعاهدون صحتهم التنفسية والمزاجية.

لا يكفي الوعي بأهمية هذه الحدائق للمحافظة عليها والاهتمام بها من قبل الجميع، وإنما يجب مضاعفة جهود الاهتمام بها من المسؤولين، وتشديد الرقابة وتطبيق المخالفات بشكل أكبر.

ولا شك أن مبادرة سمو سيدي ولي العهد للسعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، لخير دليل على اهتمام الدولة -رعاها الله- على جودة الحياة والصحة العامة لمواطنيها وساكنيها، والحفاظ على البيئة والمنظر العام.