فيما ترتفع أسعار الدورات التدريبية حسب المقدم للدورة ونوع البرنامج، لوحظ في الفترة الأخيرة عكس ذلك، وتعليقاً على هذا التغير قال المدرب أحمد عطا الله الرفاعي إن في الآونة الأخيرة كثر التدريب عن بعد، مما جعل تكاليف البرامج تقل مثل إيجار القاعة وتكلفة التنقلات والسكن للمدرب، وكل هذا يسقط عند التدريب عن بعد، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار بنسبة معقولة.

أزمة كورونا

وتابع: «ولكن مع أزمة كورونا انخفضت الأسعار بنسبة عالية، وذلك لأسباب عدة أبرزها دخول الكثير لسوق التدريب، والذين لا يحملون رسالة التدريب، وتكون أهدافهم مادية وذلك بسبب سهولة التدريب من خلف الشاشة».

وأضاف أن سبب انخفاض الأسعار هو كثرة المدربين بسبب احتياج السوق لمدربين يقدمون دورات التطوير المهني للتعليم مما جعل نسبتهم مرتفعة والأسعار منخفضة والأشكال في دخول المتدربين الجيدين وغير الجيدين، فيلجأ المدرب إلى أن يقدم باقات مخفضة تحوي عددا من البرامج بدل تقديم برنامج نوعي بسعر مناسب للجهد والتكلفة فيه تمكين وتطوير للمهارات، والذي يجعل المتدرب ينطلق ويقود حياته نحو التميز.

اختيار المدرب

وعن كيفية اختيار المدرب الجيد قال الرفاعي: يجب على المتدرب أن يتأكد من تخصص المدرب الذي سيدربه ومقارنته بعنوان الدورة لأن هذا جانب مهم في التمكن في المحتوى، وهل يملك شهادات في تخصصه وهذا بالنسبة للجزء المعرفي، ومن الطرق الأخرى البحث عن توصيات المختصين، وأيضا قراءة محاور البرنامج قبل الالتحاق به ومعرفة عدد الساعات والحذر من الإغراء في التسويق للبرامج، حيث نشاهد بعضها يتم فيها منح 6 شهادات في برنامج واحد فقط، وهذا سبب يجعل المتدرب يتوقف ويتريث في اختيار مدربه وهو دليل على أن البرنامج غير جيد، أيضاً اسم الدورة لابد أن يكون منسقا جيدا، وهو دليل واضح على جودة البرنامج وتصورات المدرب.

الممارسة العملية

وقال المدرب في الإلقاء الدكتور يوسف الهقاص أنه قديماً قيل لا يمكن أن تتعلم السباحة بمجرد قراءة كتاب عن السباحة وفي ذلك تأكيد على دور الممارسة العملية في اكتساب المهارات الحياتية المختلفة في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات العلمية الحديثة على إمكانية اكتساب المتدرب لمهارة ما بنسبة 10 % كحد أقصى خلال البرنامج التدريبي مكتمل العناصر؛ يمكن القول إن نسبة إتقان المهارة خلال البرنامج التدريبي عن بعد لا تتجاوز 2 %، وذلك في حال أُحسنت إدارته تصميماً وتنفيذاً وتقويماً.

أنواع التدريب

وذكر الرفاعي أنواع التدريب الإلكتروني، منها النوع الأول وغير المتزامن وهو عبارة عن مادة مسجلة يتلقاها المتدرب ويشاهدها متى ما أراد، ومن مميزاته عدم ارتباطه بوقت معين، حيث يستطيع المتدرب حضورها في أي وقت، أما النوع الثاني فهو المتزامن وهو التدريب في نفس الوقت مباشرة، ويتميز بعدد من السمات وهي النقاش والتفاعل المباشر مع المدرب والحضور الذهني، وهو يناسب المتدرب الملتزم بالوقت.