قال محللون روس إن موسكو تتعامل بحذر في الملف الأفغاني، مبينة أن زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان أكد أن روسيا جاهزة لمختلف تطور الأحداث في أفغانستان لكنها تنطلق من أن تطورها سيكون ملائما بالنسبة لروسيا وحلفائها.

ويذهب المحللون إلى أن المخاوف الروسية تنبع من عودة الإرهاب إلى أفغانستان، وكان ذلك واضحا في تصريحات كابولوف، الذي شدد على أن روسيا ستواجه المسلحين من أفغانستان إذا دخلوا أراضي طاجيكستان أو أوزبكستان أو قيرغيزستان بما يتماشى مع الاتفاقات الحالية.

من جانبه، أعلن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف الثلاثاء أن روسيا تؤيد إطلاق "حوار وطني" في أفغانستان "بمشاركة جميع القوى السياسية والاتنية والطائفية" بعد انتصار طالبان.

وقال لافروف للتلفزيون الروسي "نرى بوادر أمل من جانب طالبان التي عبرت عن رغبتها في تشكيل حكومة مع قوى سياسية أخرى".

كما اعتبر لافروف أن تطمينات طالبان بشأن احترام حرية التعبير عن الرأي في أفغانستان "إيجابية". وقال خلال لقاء مع أساتذة نقلته وزارته الكترونيا "إن إعلان طالبان في كابول وإثباتها عمليا عن استعدادها لاحترام آراء الآخرين في رأيي إشارة إيجابية".

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، إن ما يجري في أفغانستان واستيلاء طالبان على كابل، كان نتيجة طبيعية، على خلفية سحب قوات الناتو ووحدات الجيش الأمريكي من هناك.

وأضاف غروشكو: "يوغوسلافيا وليبيا، والآن أفغانستان. هل يمكن أن تكون التوقعات مختلفة؟ لقد تم إنفاق تريليون من الدولارات وتحولت لهباء منثور".

وأشار غروشكو إلى أنهم تحدثوا في الناتو على مدى 20 عاما، عن صلابة وقوة "التلاحم عبر الأطلسي ومراعاة رأي كل عضو في الحلف: قدمنا إلى هنا معا، ونرحل معا. ها هي واشنطن قالت كفى، وعلى الفور ظهر كل التضامن عبر الأطلسي على حقيقته".