في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن أدوات لتسهيل التحصيل العلمي والدراسي، بينما يواجه البعض العديد من الصعوبات لتعلم لغة جديدة، اكتشفت التجارب الحديثة أنه يمكن للأشخاص التعلم والتحصيل خلال فترة النوم، حيث أشار بحث نشر في مجلة «Current Biology» إلى أن أدمغة البشر تعمل على معالجة المعلومات باستمرار، حتى أثناء النوم العميق، كما أنه قد يكون من الممكن تعلم معلومات جديدة أثناء النوم، وذلك استنادًا على إمكانية تذكر المعلومات التي تم تعلمها مسبقًا أثناء فترة النوم.

في هذا الصدد، قام عدد من العلماء في معهد برن لعلم النفس باختبار ما إذا كان من الممكن تعلم لغة جديدة أثناء فترة النوم، حيث تم اختبار ذلك عن طريق إعطاء المشاركين سماعات للاستماع إلى كلمات من لغة اصطناعية وترجمتها باللغة الألمانية خلال فترة النوم، وبالفعل، كان الأشخاص قادرين على تمييز ما تعنيه تلك الكلمات.

ويقول مارس زوس إحدى المؤلفين المشاركين في الدراسة في بيان صحفي لـ «Wissenschaft» أنه: «من الظاهر أن هذه الهياكل تنظم تكوين الذاكرة بشكل مستقل عن أي حالة من الوعي نحن فيها سواءً بشكل غير واعٍ أثناء فترة النوم، أو عن وعي أثناء فترة الاستيقاظ».

ووفقًا للتقرير الصادر عن «Insider» فإن النوم في الغالب ليس حالة نكون فيها معزولين عن العالم الخارجي، كما كان مقبولًا على نطاق واسع في مجال أبحاث النمو، وهذا يعني أن التعلم المتطور ممكن أثناء فترة الغفوة، ويمكن لعقل الإنسان إنشاء روابط بين الكلمات بلغتين أثناء فترة النوم.