كتب الله لي أداء العمرة في نهاية الإجازة الصيفية أي بداية العام الهجري الجديد ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعون، أنا ووالدتي حصة محمد الحسون، ولله الحمد، أسال الله القبول لي ولوالدتي ولكل مسلم يرجو رحمة ربة.

قسما بالله شكرا أقولها لحكومة المملكة العربية السعودية على ما تبذله من جهود يحسدنا عليها كل عدو لهذا البلد الجميل في كل شيء في رجال أمنه في مسؤوليه، في شعبه الأبي الكريم الذي جعل شعاره دائما «وطن لا نحبه ولا نحميه لا نستحق العيش فيه». وطن لا نحبه لا نستحقه ولا يستحقنا أيضاً.

بالعودة لحديثي عن التنظيم الذي أبهر الجميع وأنا واثق تماماً من هذا الشيء، أعود فأقول كل الظروف وكل التحديات سنقف لها بكل حزم وصرامة كسعوديون للتغلب عليها ومواجهتها بإذن الله، في ظل قيادة حكيمة وشعب أبي يبذل الغالي والنفيس من أجل وطنه.

لا شعوريا تفوهنا بعبارة «قسم بالله شكرا»، كل ذلك بسبب ما لامسته من تنظيم واحترافية وبذل جهود جبارة يقوم بها رجال الأمن وموظفو رئاسة الحرمين الشريفين. لا ريب أن تلك الجهود جعلت أداء العمرة في ظل جائحة كورونا سلسا منظما بكل ما تحمله تلك الكلمات من معنى، بل وصل الحال حسب وصف والدتي لتلك الرحلة لأداء العمرة أنها (وناسة) ولله الحمد.

منذ الدخول في مسجد ميقات السيل الكبير وحتى مغادرة الحرم المكي الشريف، ونحن ولله الحمد نستمتع بكل لحظة روحانية عشتها أنا ووالدتي، حفظها الله لي وأطال الله في عمرها على عمل صالح، اللهم آمين.

للحديث عن تلك الرحلة الممتعة أحتاج كتابة مقالات لا يمكن حصرها، ولكني أحببت الاختصار بقول إن أداء العمرة في ظل جائحة كورونا لكل زائر لبيت الله الحرام هو في مأمن من تلك الجائحة بإذن الله، مع الحرص على اتباع التعليمات والتحرز وأخذ الحيطة والحذر. مع الالتزام بتطبيقي توكلنا وعمرتي، اللذين يلعبان دورا مهما في تلك العملية التنظيمية.

تنظيم يستحق الإعجاب وقبله الإشادة منذ دخول الحرم لأداء العمرة حتى الخروج من الحرم المكي ولله الحمد، رسالة من على صحيفة الوطن أوجهها لكل رجل أو امرأة في الحرمين الشريفين: لا تنس الاحتساب للأجر من الله عز وجل، فما تقومون به عمل جليل تنقصه النية، إن ما تقومون به هو شرف لكل مسلم، وهو خدمة ضيوف بيت الله الحرام أطهر البقاع على وجه المعمورة.

أسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه خيري البلاد والعباد، إنه سميع مجيب.