من يملك الطيران يملك الاقتصاد، ومن يملك الاقتصاد يسيطر، ومن يسيطر سيكون مركزاً لعمليات الطيران وحركة المطارات، فهي واجهة أي بلد وجزء من اقتصاده، وتسعى الكثير من دول المنطقة لتسيطر على عالم الطيران بعدد المطارات والأسطول الجوي والوجهات وخطوط السير والترانزيت.

لذا تجد مطار دبي في منطقتنا ومنذ سنوات يسيطر على الأجواء، وقد يكون مركز عمليات الطيران في الشرق الأوسط، لذا يجب أن تكون لدينا خطة إستراتيجية، فهم لديهم المركز ونحن لدينا المستهلك الأكبر، فكما تعمل حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب الرؤية المجيدة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد «حفظه الله» بإعادة بوصلة الترفيه والاقتصاد إلى مملكتنا الحبيبة.

فلعبة الطيران هي جزء من الاقتصاد، وأعتقد أن الرؤية تشمل ذلك، ولكن أكتب اليوم، فنحن مراقبون ونتطلع إلى أن تكون إحدى مدننا الكبيرة مثل الرياض مركزاً لعمليات الطيران في المنطقة، وأن يكون لدينا عدد من شركات الطيران المحلية والدولية تضاهي تلك الموجودة في المنطقة، ونتفوق بمطاراتنا وطائراتنا، بكل تأكيد خلال الفترة الماضية.

هناك تطور كبير وربما الجائحة عطلت بعضاً منه ولكن طموحاتنا لا تتوقف، وآمالنا ليس لها سقف، وعشاق السفر والترحال ينتظرون ويتابعون أن تتوجه البوصلة، ويكون مركز عمليات الطيران لدينا داخل بلادنا، وليس عيباً ألا يكون الآن، وليس عيباً أن ندخل في المنافسة مع الجيران الأشقاء.

الاقتصاد ملفات مهمة وملف الطيران أولها، فهو بالإضافة لجذب رؤوس الأموال وتحسين العوائد الاقتصادية وتسهيل الحركة التجارية، ينمي ملفاً مهماً من ملفات الاقتصاد إلا وهو ملف «السياحة والسفر» وفي السفر سبع فوائد كما يقال، «وملف الترفيه»، والكثير من الملفات الاقتصادية الهامة مثل الاتصالات والتواصل مع الشعوب الأخرى.

نعم نحن نستطيع، لدينا كل الإمكانات الجغرافية والمالية والبيئية لنكون (مركز عمليات الطيران) ونسيطر على صناعة الطيران في المنطقة، ونحسن بهذا اقتصادنا ونعرّف العالم بنا. الملاحة الجوية تحتاج إلى المبدعين، ولا أظن ينقصنا ذلك، فلدينا الكثير من الخبراء في الملاحة والنقل الجوي.

يضطلع النقل الجوي بدور رئيس في توجيه عملية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، فقد أصبح علماً يحتاج عملاً وتدبيراً على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والبيئية كافة.

كذلك ولكي ننجح يجب أن نسخر كل الجهود لمستقبل الطيران في منطقتنا، ونوجه الدفة، فمن وجهة نظري نحن الأجدر لنكون برج المراقبة الجوي الأول، نوجه الطائرات في كل المنطقة. ونقل مركز عمليات الطيران هو مؤشر يؤكد على الارتقاء وتحقيق النمو وازدهار الحراك الاجتماعي، نقل المركز سيخلق الكثير من فرص العمل وتطوير مملكتنا الغالية في مجال صناعة الطيران.

مركز عمليات الطيران حق مشروع لكل دولة لندخل المنافسة بكل شرف ونفز به.