من خلال المتابعة للشأن اليمني منذ عدة سنوات لم نرَ خطرًا أو تهديدًا ينذر بتغيير المنهج الديني أو الاجتماعي اليمني من خلال تعديل المناهج الدراسية والذي وصل إلى أكثر من ٣٠٠ تعديل حسب ما ذكره مستشار وزارة التعليم اليمنية في تصريح له في إحدى القنوات.

إدخال هذه الأفكار والمعتقدات الهدامة للإنسان اليمني من بناء دور لتعليم هذا المعتقد الهدام ونشر المعتقد الذي يعمل به نظام الملالي في طهران هي لخلق جيل جديد ممن يحملون العداء للعرب والمسلمين كما يعلمونهم في مناهجهم وأيضًا لإحداث صراعات وتحزبات طائفية، وهذا هو ديدن النظام الخميني، شق الصف ونشر العداوة والبغضاء في المجتمعات العربية

فبعد عودة المبتعثين اليمنيين من حوزات قم ومشهد لاحظ جميع اليمنيين. وأغلب المراقبين والمهتمين بالشأن اليمني تغييرًا كبيرًا في عادات وسلوكيات الشارع اليمني من خلال ما يسمى (بالتبشير الفارسي) من خلال بناء دور لتعليم هذا المعتقد المسيس ومن خلال تغيير المناهج الدراسية بمناهج مختلفة ودخيلة على عادات وتقاليد ومعتقدات أهل اليمن، وهو ليس المعتقد الشيعي العربي الذي نعرفه بل معتقد هدام يهدف لإقصاء الآخر وهدم أمه في سبيل تحقيق مصالح غير مشروعة لأمة أخرى، فبعد دخول هذا الفكر الضال أرض اليمن الحبيبة همشت كل المذاهب والطوائف اليمنية الأخرى، واضمحلت وبدأت بالتلاشي سواء من السنة أو الزيدية أو المذاهب الأخرى سنية كانت أو شيعية هؤلاء (المبشرين الجدد) يهدفون لنشر الفكر الخميني الهدام والذي يضع الدين والطائفة جسر لبلوغ أهدافه الخبيثة في تفرقه العرب وشق صفوفهم والاستيلاء على ثرواتهم وحكم أراضيهم، فبعد تحكم أذرعه في عدة عواصم عربية بمساعدة وامتطاء خونة العرب الذين باعوا دينهم وقوميتهم العربية بعرض من الدنيا تبين للجميع نية وأهداف هذا النظام الخبيث في جعل الدول العربية مجرد ولايات تابعة لنظام الملالي في طهران.

فثقتنا بالله ثم برجال اليمن الشرفاء وقف هذا التمدد وما يسمى بالتبشير في تغيير هوية الإنسان اليمني وتغيير معتقده وسلوكه وولائه لقوميته، فما نراه من صحوة حتى وإن كانت متأخرة خلال الشهر الماضي يبعث رسالة فحواها الأمل في إيقاظ الضمائر والعقول لمواجهة هذا الخطر المرعب الذي أصبح وشيكًا.