الملاحظ أن الرؤية السعودية 2030 جاءت لتواكب تطلعات القيادة نحو تعزيز كافة مسارات التنمية في مختلف المجالات بشكل عام والتي تخدم الوطن والمواطن، مما جعل تلك الرؤية حدثًا تاريخيًّا الكل يتحدث عنه، فلقد أصبحت هذه الرؤية حديث المجتمع حيث إنها ستمثّل في قادم السنوات واقعًا يعيشه كل مواطن سعودي، وبلا شك ستعود تلك الرؤية على الوطن والمواطن بالنفع والفائدة، لكن يجب أن نعلم جميعًا أنه ربما أن المسألة في البدايات تحتاج تأقلمًا مع تلك الرؤية خاصة من قِبل المواطنين وطريقة التكيف والتعايش معها.

وبما أن الحديث ذو شجون عن تلك الرؤية إلا أنني أرى أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بقيادة وزيرها ومساعديه وجميع العاملين بتلك الوزارة وفي فروعها قد خطت بالفعل خطوات كبيرة مع الرؤية وبكل قوة وأكبر مثال أنه في وقت سابق تمكنت الوزارة من الحصول على شهادة Validated by EFQM من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM كأول جهة في المملكة تحصل على هذه الشهادة بعد أن تمكنت من تحقيق الالتزام بمعايير نموذج التميز المؤسسي الأوروبي بنجاح وعبر عدة مجالات منها: تطوير نظام التسوية الودية إلكترونيًا، ورفع كفاءة الإنفاق وترشيد الاستهلاك في مجال النقل الموحد، وتوحيد طرق التواصل مع مستفيدي الوزارة عبر مركز الاتصال الموحد.

وأيضًا أجد لها عدة مبادرات تخطوها بكل قوة تمشيًا مع 2030 ومنها على سبيل المثال لا الحصر برنامج (التوطين) هذا البرنامج الذي أسعد كل شاب وشابة ووفر لهم عمل وهو برنامج يهدف إلى زيادة حصيلة الثقافة المهنية والتعرف على بيئات عمل مختلفة وتطبيق مقولة (العمل ليس عيبًا) حيث يساعد على تغيير النظرة القاصرة على بعض من في المجتمع نحو بعض المهن.

كما أن ملف التوطين ملف كبير أعان الله كل من عمل به ويحتاج سنوات حتى يكتمل ويحقق الهدف منه وإن كانت البوادر تشير بالنتائج الجيدة ولكن لا بد أن يتم ذلك بتكاتف الجميع كما أجد أن الإعلام المؤسسي والاتصال والعلاقات في الوزارة او في فروعها بذل هو الآخر جهدًا جيدًا في غرس ثقافة العمل والتوطين وذلك من خلال إطلاعي الدائم ومتابعة ما ينشر في الصحف المحلية أو في وسائل برامج التواصل المختلفة.

وفي الختام أقول إن وجدت بعض الملاحظات في الوزارة فهذا لا يلغي نجاحها أبدًا فهي متميزة والعمل لديها كبير والملفات أكبر والقادم بإذن الله هو نجاح يلوح في الأفق.