أوائل الناس

العدل والمحامون

مع ظهور الحضارة كُتبت قواعد المجتمع وعقوبات انتهاكها كقانون. وقد تكون هذه الممارسة بدأت في مصر منذ خمسة آلاف عام، رغم أن أول مدونة قانونية مكتوبة، كانت هي تلك التي قام بها الحاكم السومري أور نامو «2094 قبل الميلاد». وكانت المحاكم القانونية الأولى هي المحاكم الملكية، وكان الملوك هم أوائل القضاة. من الطبيعي أن يتم تسليم السلطة الملكية للوزراء، والقضاة وغيرهم من المسؤولين، الذين يعملون كنقاط فض النزاعات في مناطقهم المحلية.

إثبات من كان أول قاضٍ في التاريخ هو أمر مستحيل، لأن المهمة ظهرت بأسماء مختلفة، وكان لممارسيها عدة مسميات وظيفية. مثلًا، القاضي أوثنييل «أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد». كان الوعاظ يقفون أمام الهيئة الملكية في أثينا القديمة «500 قبل الميلاد، اليونان» وهم كانوا أول المحامين/المدافعين الذين سمعنا عنهم. لم تصبح المهنة رسمية حتى قام بتشريعها الإمبراطور الروماني كلوديوس «41-54، إيطاليا». الروماني قنصل تيبيريوس كوروندانيوس «توفي عام 241 قبل الميلاد» كان أول أستاذ قانون معروف، وفي بيروت «لبنان» كانت أول مدرسة للقانون «أوائل القرن الثالث الميلادي».

بدايات الأشياء

هيئة المحلفين

فكرة هيئة المحلّفين كانت موجودة في محاكمات، حضرها مجلس من كبار القبيلة لجرائم صغرى في المملكة المصرية الجديدة «1550-1504 قبل الميلاد» والهند الفيدية «من 1500 إلى 1100 قبل الميلاد»، ولكن نظام المحلفين الحديث بدأ بالعادة القبلية الألمانية، التي تلتزم بالتحقيق وإصدار الحكم من قبل مجموعة من أقران المتهم «الألفية الأولى قبل الميلاد»، وفي هيئة المحلفين الأقوياء-المائة في أثينا القديمة.

بدأ احتياج هيئة المحلفين في المحاكمات الحديثة، في إنجلترا في عام 1166 تقريبا. كانت فيكتوار دي فيليروويت أول امرأة تظهر كمحامية في المحكمة «1794، فرنسا»، وكانت ماريجا ميلوتينوفيتش أول محامية ذات مؤهل موثوق «1847، صربيا».