واصلت «الوطن» انفرادها بالقبض على قاتل والديه في «شرائع مكة»، حيث تمكنت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة من إلقاء القبض على مواطن بعد إقدامه على قتل والده ووالدته بالسلاح الأبيض، وهو ما نتج عنه وفاة الوالدة في الحال، بينما توفي والده بعدها مباشرة في المستشفى إثر إصابته بالطعنات المتتالية. وأشارت المصادر إلى أن الجاني يعاني اعتلالات نفسية، وسبق أن ادعى «المهدية».

إحالته إلى النيابة

أضافت المصادر أنها حالته المستعصية تطورت سوءا، وهو الأمر الذي جعل والده يتردد به على المشايخ، من أجل الرقية الشرعية لأكثر من سنة، مبينة - المصادر نفسها - أن التحقيقات ما زالت جارية، تمهيدًا لإحالته غدًا إلى فرع النيابة العامة بمكة المكرمة.

تفاصيل الواقعة

وفي التفاصيل، علمت «الوطن» أن الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة باشرت قضية قتل الوالدين بحي «الشرائع» في مكة المكرمة، وتم إلقاء القبض على الجاني، الذي يبلغ من العمر نحو 32 سنة، بعد هروبه لمنزله في مخطط الخضراء.

وأفادت المصادر بأن الجاني يعمل بأحد القطاعات الأمنية، ومتزوج ولديه 3 أبناء، وبعد ارتكابه جريمة القتل، قبل صلاة الظهر بلحظات، توجه للذهاب لمنزله بحي «الخضراء»، الذي تم فيه إلقاء القبض عليه.

الاعتلال النفسي

قال المحامي عاصم الملا: «إثبات المسؤولية الجنائية لمن يدعي المرض النفسي أو المصاب به مناط باللجنة الطبية الشرعية، وذلك في ثلاث حالات: أن يكون الجاني مجنونا أو مصابا بعدة اضطرابات نفسية أو يتظاهر بالمرض النفسي».

وكي يؤكد أن الشخص لديه اعتلال عقلي من عدمه، تتم إحالة هذا الشخص إلى إحدى المصحات العقلية من قِبل اللجنة الطبية الشرعية، للكشف الواقعي عليه، بمعنى مكوثه لديهم يومين أو ثلاثة، ووضعه تحت اختبارات معينة، كي يتم تحديد مسؤوليته الجنائية.

ثلاث حالات

أوضح «الملا»: «يكون القرار الصادر من اللجنة الطبية الشرعية في أمر المسؤولية الجنائية في ثلاث حالات: أن يكون الشخص مصابا بالجنون، أو أن يكون الشخص يعي التصرفات اليومية، ولكن لا يعي موضوع ارتكاب الجرائم، ولا يستطيع التمييز بين الصحيح والخطأ. أما الثالثة، فهو أن يكون الشخص يتظاهر بأنه معتل أو مريض نفسي، وهو في الواقع سليم». وأشار «الملا» إلى أنه «غالبا يكون المريض مصابا بعدة اضطرابات وأمراض نفسية متشعبة».

قرار اللجنة

أفاد «الملا»: «بناء على التقرير الذي يصدر من هذه اللجنة، يتم تحديد المسؤولية الجنائية، وبالنسبة للحالة الأولى (المجنون)، فإنه لا يحال إلى المحكمة بموجب الأحكام الفقهية والشرعية، ولكن إن كانت القضية قتلا، فإن الواجب هو «الدية» فقط، التي تدفع من قِبل ذويه، والحالة الثانية أن تذكر اللجنة الطبية الشرعية أنه يساءل جزئيا، ويحال إلى المحكمة، لعقابه جزئيا عما ارتكبه، أما الثالثة، فإنه يحال فورا إلى المحكمة، وتضاف عليه عقوبة محاولة تضليل الجهات».

11 مايو 2006:

اعترف شاب بقتل أمه (73 عاما).

جاء في اعترافاته أنه ضربها ضربا مبرحا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

برر القاتل جريمته النكراء بسبب الخلافات العائلية.

القاتل متزوج ولديه أطفال.

أشارت الحيثيات إلى أنه فيما يبدو أنه يعاني متاعب نفسية.

13 فبراير 2016:

أقدم شخص، في العقد الرابع من العمر، على قتل والدته المسنة.

أطلق النار عليها حتى توفت.

25 يونيو 2016:

أقدم شابان على قتل والدتهما في حي «الحمراء» بالعاصمة (الرياض).

حاولا قتل والدهما وشقيقهما.

12 سبتمبر 2021:

إقدام شاب على قتل والده ووالدته بالسلاح الأبيض.

توفت الوالدة في الحال، بينما توفي والده بعدها مباشرة في المستشفى إثر إصابته بالطعنات المتتالية.

يعاني الجاني اعتلالات نفسية، وسبق أن ادعى «المهدية».