بعد غياب، عادت العادات؛ والعود أحمد كما يقال.. تكتب أسماء الطالبات، فحان دوري فأجبت بـ نايا، اسمي، فلم تسمعه جيداً، فأعدت نطقه بعد مساعدة صوتية من الطالبات فاستهجنت بالاسم قائلة «نايا نايا؟ كذا الاسم؟ ثم استهزأت قائلة: شكل حتى الأسامي تغيرت بعد كورونا» لم يضحك أحد ولا حتى أنا.

كما أن القوانين تتغير وتزداد وسببها الرئيس هو حماية الحقوق والحفاظ على الأمن وضمان عدم الاعتداء، والمبادئ التي يطول الحديث فيها عن الشخصية القانونية، فأعتقد أن من الحقوق التي لا يجب الاعتداء عليها هي الأسماء، تماماً كما في الجسد واللفظ، وحقاً ما الذي تحمله هذه الجملة غير ما يشبه الاعتداء اللفظي؟ ولكن الفرق أنه لم يكن بألفاظ نابية؟ أو لأنه يكون لشيء موصوف أو محسوس؟ وإن لم تدرج هذه الفكرة تحت الحقوق، فهي من أنواع التنمر، والمؤسف أنه خارج من أستاذة جامعية.

وإذا لم يكن التنمر كافياً فهو باب من أبواب العنصرية، إن لم يكن اسمك من الأسماء المعروفة أو من أسماء القطيع فأنت غريب منبوذ.

هناك حقوق أهم، إذا همشت وغلب أمرها فستتحول إلى تصرفات انتقامية وسلوكيات مشابهة للشعور البائس الذي لم يراع حقه.

الفكرة العامة من هذا المشهد هو أنه لم يكن لجملتها تلك أي فائدة ولم يكن أمراً مهماً كان عابراً ساذجاً، وكتابتي عنه هو رجاء بأن تتوقف هذه العبارات التي لا تحمل أي معنى، فبعد صدور قرار الحق في تغيير الاسم، فإنه من باب أولى أن تصان الأسماء أيضاً، فلماذا تصان الأسماء التجارية دون الكائن الحي؟