ذكرت السلطات الفرنسية اليوم، أن زعيم تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، توفي متأثرا بجراحه في غارة بطائرة بدون طيار، ضربته على دراجة نارية الشهر الماضي في جنوب مالي، في عملية بقيادة فرنسا تضمنت دعما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومالي والنيجر. وجاء ذلك تبعا لإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مقتل عدنان أبو وليد الصحراوي الليلة الماضية، بعد أن استغرقت السلطات وقتا للتحقق من هويته.

واصفاً مقتل الصحراوي بـ «نجاح كبير» للجيش الفرنسي، بعد أكثر من ثماني سنوات من محاربة المتطرفين في منطقة الساحل.

ووصف مسؤولون في الحكومة الفرنسية الصحراوي بأنه «العدو رقم 1» في المنطقة، واتهموه بإصدار الأوامر أو الإشراف على الهجمات على القوات الأمريكية، وعمال الإغاثة الفرنسيين ونحو 2000 إلى 3000 مدني إفريقي - معظمهم من المسلمين.

أولوية قصوى

ووصف ألكسندر راي ميكرز، كبير محللي إفريقيا في شركة Verisk Maplecroft لاستخبارات المخاطر، بأنها «نجاح تكتيكي» لعملية برخان معتبرا أن القضاء على الصحراوي، كان أولوية قصوى للجيش الفرنسي، لكنه أشار إلى أنه على الرغم من خسارة العديد من كبار القادة، في العمليات العسكرية الفرنسية على مر السنين، استمرت الجماعة الجهادية في توسيع بصمتها في منطقة الساحل. وذكر الخبراء بأنه خبر كبير ومرحب به للحكومات، التي تكافح ضد المتطرفين العنيفين - لكنهم حذروا من أن داعش «ISGS» يمكن أن تجد زعيمًا جديدًا، وأن خطر العنف الجهادي لا يزال مرتفعًا.

وكتب ماكرون على تويتر أن الصحراوي «تم تحييده من قبل القوات الفرنسية» لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

ولم تكشف الحكومة الفرنسية، كيف عرفته على أنه عدنان أبو وليد الصحراوي الذي أرهبت جماعته المنطقة.

مناطق محددة

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إن المعلومات الاستخباراتية، التي تم الحصول عليها من القبض على مقاتلي ISGS، في وقت سابق من هذا العام سمحت لفرنسا بالتركيز على مناطق محددة، كان من المحتمل أن يختبئ فيها الصحراوي.

مشيرة إلى إنه كان على دراجة نارية مع شخص آخر، عندما أصابتهما غارة بطائرة بدون طيار، في غابة بالقرب من حدود النيجر في 17 أغسطس، وهي واحدة من عدة غارات جوية في المنطقة.

وأرسلت فرنسا بعد ذلك فريقًا مكونًا من 20 من القوات البرية الخاصة، إلى المنطقة للتحقق من هويات المتضررين، وقررت مقتل حوالي 10 من أعضاء ISGS، بمن فيهم الصحراوي.

وأوضح محمدو سافادوغو، محلل النزاعات والضابط العسكري السابق في بوركينا فاسو: «كان زعيم تنظيم داعش من أكبر المجرمين و تعتبر «داعش» من أعنف الجماعات، التي قتلت العديد من الأشخاص في منطقة الساحل».

عدنان أبو وليد الصحراوي:

- ولد الزعيم المتطرف في المنطقة المتنازع عليها في الصحراء الغربية

- انضم لاحقا إلى جبهة البوليساريو بعد قضاء بعض الوقت في الجزائر

- في شمال مالي أصبح شخصية مهمة في حركة التوحيد والجهاد الإسلامي«MUJAO».

- كانت حركة MUJAO موالية للجماعة الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة.

- في عام 2015، أصدر الصحراوي رسالة صوتية تعهد فيها بالولاء لتنظيم داعش في العراق وسوريا.

وفي يناير من العام الماضي، أعلنت فرنسا أنها تعتبر جماعة الصحراوي أبرز عدو لها في المنطقة.

- مدرج على اللائحة السوداء الأمريكية منذ عام 2018

- 2019 أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن موقعه.