ما بين سأجعل منكم شعباً عظيماً (معزي الأول)

وأنا أعيش بين شعبٍ جبار وعظيم (معزي الثاني)

قصة أمة وملوك، بدأت مع الدولة السعودية الثالثة التي عشقت (المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه) فتزينت له، وكساها مهراً لا يليق إلا لها، أتعب الخيل لأجلها وعطر السيوف بحزمه وعدله، لم يحتزم إلا بكتاب الله وسنة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، فنشر العدل والأمان وأضاءها بنور القرآن الكريم، وما أن بر الله حتى أبره الله بالخير وفتح عليه رزقه وفجر الأرض له من خيرها، حتى سعى لتوطين أهلها لتصبح مدنا منتشرة يسكنها شعب عظيم وعدهم وقال «سأجعل منكم شعباً عظيماً، ستستمتعون برفاهية هي أكبر كثيراً من تلك التي عرفها أجدادكم» لم يفرق بينهم فجميعهم أبناؤه وبناته.

وما أن توفاه الله- طيب الله ثراه- حتى سار أبناؤه من الملوك من بعده على دربه، نشرو العلم والمعرفة حتى وصلنا في كل حي ثلاث مدارس بأقل تقدير، والجامعات منتشرة بمناطقها ومحافظاتها.

من بعدما كان بها الجهل والأمية، أصبح شعبها أكثر من 95% متعلمين.

اهتموا بالرعاية الصحية فلا توجد مدينة خالية من مستشفى عام وأعطوا رعاية خاصة للطفل والأم فأنشأوا لهم مستشفيات مخصصة لهم.

وعشنا اختفاء أمراض كانت تفتك بأجدادنا قديماً ومجتمعاتنا، ولله الحمد والمنة.

فرشوها باللون الأخضر وحولوها من صحراء كان العيش فيها صعبا إلى واحات ومزارع تنتج بجميع مدنها بل أصبحنا نصدر منها الخيرات.

صناعة هنا وصناعة هناك وتطوير يسبقه تطور مدن للإنتاج والصناعة، إلى أن وصلنا أن المنتج السعودي الأكثر جودة.

«صنع في السعودية» أول ما يبحث عنه اليوم.

ولم يكن هذا كله يكون إلا بجيش يحميه بعد الله، فالجيش السعودي اليوم هو أقوى جيش في المنطقة لم يكتف بأن يحمي الوطن، بل جاره ينام لا يخاف يأمن لا يضام.

وحضاراتنا سبقت من حولنا بسنين، كنا في صحراء وقبائل مشتتين متناحرين وكانوا مدنا ودولا.

نحن اليوم حضارة وأمة أرادت العزة فأعزها الله.

وهاهي الدولة السعودية الثالثه تصافح يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، لتكون بداية الدولة السعودية الرابعة التي نعيش بدايتها ولنكون في مصاف الدول العظمى.

وما بين مقولة المؤسس الملك عبدالعزيز، ومقولة سيدي ولي العهد محمد بن سلمان «أنا أعيش بين شعب جبار وعظيم لا يعرف المستحيل»، تاريخ امتداده 91 عاما نحتفل فيه اليوم بقصة كفاح ملوك لحضارة أمة.